أكدت مصادر ديبلوماسية غربية، ان الاهتمام الدولي بلبنان يقتصر راهنا على ابقائه في منأى عن حمم بركان الجوار المشتعل في ظل تزايد المخاوف من ان تطال ساحته مع استعار نيران التوتر العربي- الايراني والمواجهة التي لا تعرف سبيلا الى النهاية، مؤكدة ان أكثر من ديبلوماسي غربي نقل الى المسؤولين اللبنانيين اخيرا رسائل– نصائح بوجوب التيقظ الى الحد الاقصى لمنع محاولات قد يبذلها بعض الاطراف الاقليميين لزج لبنان في أتون النيران، وان هؤلاء شددوا توازيا على دور خارجي في مجال ابعاد هذا الشبح عن لبنان نسبة لحساسية الوضع فيه وكون المواجهة اذا وقعت ستضع دول المنطقة برمتها في قلب المواجهات المذهبية وهو أخطر ما يمكن ان يحصل.
وادرجت المصادر لـ”المركزية” في السياق مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري التحذيرية المتكررة، وما نقله عنه بعض الزوار من ضرورة انتخاب رئيس قبل نهاية العام لان المرحلة التالية قد تكون بالغة الصعوبة. لذا، اشارت المصادر الى ضرورة التنبه في هذه المرحلة بالذات، وعدم الوقوع في افخاخ قد تُنصب للبنان لاستدراجه الى الصراع الاقليمي، بعدما لم يُفلح لعب ورقته سياسيا في تحقيق أهداف يتطلع اليها البعض لتحقيق مصالحهم والحصول على قطعة جبن في بازار توزيع المصالح والمغانم في دول الشرق الاوسط.