كشفت صحيفة “السياسة” الكويتية ان اللقاء الأخير الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، موفداً من رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، سبقه اتصال بين عون وبري، تمّ خلاله الاتفاق بشأن موضوع النفط دون سواه، لأنّ رئيس المجلس بعد الانتهاء من “ثلاثية الحوار” خفّض من منسوب تفاؤله حيال الملف الرئاسي وأصبح أكثر تشاؤماً، من عدم قدرة القوى السياسية على إيجاد مخرج مقبول لهذا الملف.
وهو بقرارة نفسه يعرف أنّ “حزب الله” هو الذي عطّل وما زال يعطّل هذا الاستحقاق، لأسباب لم تعد خافية على أحد. ومن هذا المنطلق، أبدى بري استعداده للبحث في ملف النفط، ولكنه ليس مستعداً للدخول في نقاشات تتعلق بالتعيينات العسكرية والملف الرئاسي، لأنّ لكل من بري وعون رأياً مختلفاً حولهما. وبالتالي فإنّ الأول لا يرى فائدة من نقاشات يعرف سلفاً أجوبة الثاني عليها.
وذكرت “السياسة” أن معظم النقاط الخلافية المتعلقة باستخراج النفط بين بري وعون، قد ذللت بنسبة كبيرة ولم يبق إلا بعض العقد الصغيرة التي لم تعد تشكل عائقاً للبدء بعملية التنقيب الفعلي عن النفط. ولكن تبقى المسألة عالقة لدى مجلس الوزراء وعند الرئيس تمام سلام بالتحديد، باعتبار أن لديه وجهة نظر مغايرة في هذا الموضوع، وهو يعتبره من صلاحية الحكومة وغير قابل للمحاصصة ولسياسة تقاسم “الجبنة” بين القوى السياسية النافذة، سيما أنّ سلام لم يخف امتعاضه من سياسة الالتفاف على الحكومة، في هذا الملف الذي يخص جميع اللبنانيين.