سيبدأ باريس سان جيرمان فصلاً جديداً بعد رحيل زلاتان إبراهيموفيتش لمانشستر يونايتد، لكن الفريق الباريسي قد يكون أكثر قوة وجماعية في سعيه للفوز بخامس لقب على التوالي لدوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم.
ورغم السيطرة المحلية للنادي إلا أنه فشل في تجاوز دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، لكنه قد يكون جاهزاً بشكل أفضل للتألق على الصعيد الأوروبي هذه المرة.
ورحل المدرب السابق لوران بلان ليحل محله المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي قاد إشبيلية لثلاثة ألقاب للدوري الأوروبي، بينما بات المهاجم الهولندي السابق باتريك كلويفرت مديراً رياضياً جديداً للنادي.
وقال إيمري: “الشيء الأكثر أهمية هو أن نكون مرشحين للفوز بدوري الأبطال، وهو هدف واضح، لكن لا يجب أن ننسى الدوري والكؤوس المحلية”.
وفاز سان جيرمان بالدوري والكؤوس الفرنسية في آخر موسمين.
وقد يتأثر الفريق بفقدان القدرات التهديفية الرائعة لإبراهيموفيتش، لكنه تعاقد مع الفرنسي الموهوب حاتم بن عرفة ومهاجم ريال مدريد خيسيه.
وأنفق نادي العاصمة الفرنسية 67 مليون يورو (74.7 مليون دولار) على الصفقات الجديدة، ما يمثل مبلغاً قليلاً نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية، لكن الفريق سيعتمد على قدرته الجماعية، كما تعاقد مع لاعب الوسط البولندي غزيغوز كريكوفياك والمدافع البلجيكي توماس مونييه.
وقال فرانك سينيورينو مدافع ميتز لصحيفة ليكيب الفرنسية: “رحيل إبراهيموفيتش سيساعد الكثير من اللاعبين على أن يصبحوا أكثر قوة”.
وسيعتمد الفريق على المهاجم إدينسون كافاني القادم من أوروغواي في مركز رأس الحربة، لكن خيسيه أو بن عرفة يمكنهما أن يحلا محله في تسجيل الأهداف من هذا المركز أيضاً.
ومن المحتمل أن يبدأ بن عرفة في الهجوم في المباراة الافتتاحية للفريق بالدوري أمام باستيا غداً الجمعة، إذ أصيب كافاني في الفخذ خلال الفوز 4-1 على أولمبيك ليون في كأس السوبر المحلية السبت الماضي.
وتعني هذه النتيجة أن منافسي سان جيرمان سيتصارعون على الأرجح على المركز الثاني مجدداً.
وقال رئيس أولمبيك ليون جان ميشيل أولاس لوسائل إعلام محلية، إنه يجب منع سان جيرمان من الاستفادة من مساعدة قطر.
وأضاف في إشارة إلى إنهاء ليون للدوري الموسم الماضي خلف سان جيرمان بفارق 31 نقطة “أنها منافسة غير عادلة، ليس من الطبيعي أن يكون 19 من 20 فريقاً ليس لديهم الفرصة في الفوز بالدوري”.
وسيكون ليون مرشحاً للحصول على المركز الثاني مجدداً، مع إمكانية أن ينافسه موناكو.
وسيعتمد موناكو على مهاجمه الكولومبي فالكاو العائد بعد فترة إعارة غير موفقة في كل من مانشستر يونايتد وتشيلسي.
وسيفتقد موناكو لجهود فالكاو للإصابة وكذلك فاليري جيرمان للإيقاف، وأيضاً الوافد الجديد فاغنر لوف المصاب، عندما يلتقي مع غانغون غداً الجمعة، في المباراة الافتتاحية.
وسيقف الجميع دقيقة صمت قبل مباراة نيس وستاد رين يوم الأحد 14 آب، حداداً على ضحايا هجوم نيس.
