شدّد أمين سر الدولة للشؤون الخارجية في حاضرة الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غلاغير على أنّ “لا خوف على لبنان، الذي يوليه الحبر الأعظم البابا فرنسيس عناية فائقة في تحركاته ولقاءاته بمسؤولين دوليين وإقليميين بهدف تحييده عن الشعارات الدينية التي لا هوية لها إلا في مصطلحات محركيها ومشغليها، لأنّه الموئل الأساسي لفكرة التلاقي التي تقف سداً منيعاً في وجه التطرف الأعمى والمفتعل تحت مسمياته ومعمياته المختلفة”.
كلام غلاغير نقله عنه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، خلال إستقباله في الفاتيكان، بحسب ما أعلن المجلس العام الماروني في بيان.
وإعتبر غلاغير أنّ “المشكلة الدموية المدمرة في حروب الشرق الأوسط، لا تعدو كونها حروب تنافس على النفوذ والهيمنة على مقدرات الدول وكياناتها وثرواتها النفطية ومواقعها الإستراتيجية بين الشرق والغرب”.
وأوضح البيان أنّه تم خلال اللقاء “التركيز على الواقع المسيحي في لبنان بإعتباره إرثاً ضامناً للعلاقة التاريخية التي تجمع عليها الأديان إنطلاقاً من القيم والمبادئ السماوية”.
وأثنى غلاغير على “الجهود الجبارة التي ما انفك يبذلها غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتأكيد على المعنى العميق لدور المسيحيين في لبنان وسائر المشرق، ولإبقاء جذوة العيش مثالاً ومشعلاً من خلال تمسكه بإنتخاب الرئيس المسيحي الأوحد في هذا الشرق”.
وأشار البيان الى أنه “كان تركيز على الدور الإيجابي الجامع الذي يضطلع به الرئيس نبيه بري من خلال دعواته المستمرة في هيئة الحوار الوطني، وتأكيده بإصرار على أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي وإحياء الدولة لإستعادة دورها الطليعي في المنطقة والعالم”.