طلبت مؤسّسة خيرية، تتطلع إلى محاربة ظهور بكتيريا خطيرة مقاومة للأدوية من الناس، المساعدة في إقناع مطاعم “ماكدونالدز” في شتى أنحاء العالم بالكف عن تقديم لحوم وألبان من حيوانات تمّ تربيتها بالاستخدام الروتيني لمضادات حيوية مهمة من الناحية الطبية.
وبعد أسبوع من اتّخاذ أكبر شركة في العالم للوجبات السريعة هذه الخطوة مع الدواجن في مطاعمها بالولايات المتحدة شنّت مؤسّسة “شير أكشن” التي مقرها في بريطانيا حملة عبر الإنترنت تمكن الناس من إرسال رسائل عبر البريد الالكتروني لـ”إيست بروك” الرئيس التنفيذي لمكدونالدز.
وتريد هذه المؤسسة أن يحظر إيست بروك استخدام المضادات الحيوية المهمة للطب البشري في سلسلة التوريد العالمية للحوم الدواجن واللحم البقري ولحم الخنزير ومنتجات الألبان، في أغراض أخرى غير معالجة الأمراض أو السيطرة غير الروتينية على أمراض شخصها الطب البيطري.
وحذّر علماء من أنّ الاستخدام المنتظم للمضادات الحيوية لتشجيع النمو ومنع الأمراض في حيوانات المزارع السليمة يسهم في ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تودّي بحياة ما لا يقل عن 23 ألف أميركي سنوياً وتشكل خطراً كبيراً على الصحة العالمية.
وأوضحت “ماكدونالدز” في بيان أنّه “من السابق لأوانه تحديد جدول زمني للحد من استخدام المضادات الحيوية في لحوم أخرى غير الدواجن بسبب تفاوت الممارسات والقوانين الزراعية في مختلف أنحاء العالم”.
وقالت شركة “وينديز” المنافسة لـ”مكدونالدز” الأسبوع الماضي إنها “ستتوقف بحلول العام المقبل عن استخدام الدجاج الذي يتمّ تربيته بمضادات حيوية مهمة لصحة البشر”. وقالت أيضاً إنّها “ستضع أهدافاً محددة لانتاج لحم الخنزير واللحم البقري في 2017”.