كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية ان حركة “فتح” دفعت رواتب ومخصصات المنتسبين اليها وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية”، امس، رغم الأزمة المالية التي تئنّ تحت وطأتها شهرياً وتؤدي الى تأجيل الدفع الى ما بعد النصف الاول من كل شهر، مشيرة الى ان “اللافت هذه المرة وصول(النشرة)”، وهي لائحة سنوية تتضمّن تحديث جداول الرتب والرواتب، على ان تصبح سارية المفعول ابتداء من الشهر المقبل او حين توفير الاعتمادات المالية اللازمة لها.
واكدت ان القرار اللافت في”النشرة”السنوية، هو وقف”الترفيع الآلي”الذي كان معتمَداً من قبل، اي الترفيع التلقائي خلال المدة الزمنية المتعارَف عليها، حيث سيُباشَر تطبيق سياسة ترفيع مَن هو على رأس عمله فقط، مقابل وصول”لائحة”بأسماء أكثر من 120 ضابطا سيحالون على التقاعد لبلوغهم السن القانونية فوق الستين، مع إحالة بعض الضباط الذين تراوح اعمارهم بين 50 و60 عاماً على التقاعد المبكر، لينضموا الى نحو 850 ضابطاً يشكلون”هيئة المتقاعدين”في لبنان التي تشكلت قبل عدة أعوام في اطار النظام المعتمد لضخ دماء جديدة وشابة في جسم الحركة.
واوضحت ان هذه”النشرة”السنوية، جاءت بعد دراسة وتقييم اوضاع حركة”فتح”في لبنان عبر اللجان الخاصة الى أوفدتها”هيئة التنظيم والادارة العسكرية”برئاسة اللواء يوسف دخل الذي زار شخصياً لبنان أكثر من مرة وأشرف على مقابلة المنتسبين منعاً لتسجيل أي اسماء وهمية، وضبط الأمور في اطار الاجراءات التي تتخذها الحركة على الساحة اللبنانية لتعزيز نفوذها وقوتها والتي تكاملت مع التدريبات العسكرية لقوات الامن الوطني والتي بلغت نحو اربع دورات وتخريج اكثر من 550 متدرباً، وعقد المؤتمرات التنظيمية الحركية استعداداً للمشاركة في المؤتمر الحرَكي التاسع الذي تأجل اكثر من مرة لأسباب سياسية ولوجستية.
وتابعت ان عضو اللجنة المركزية لحركة”فتح”مسؤول الاقاليم الخارجية جمال محيسن، الذي زار لبنان وسورية، ابلغ خلال اللقاءات مع الاطر التنظيمية والحركية في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإصراره على عقد المؤتمر العام لحركة”فتح”، وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، في أقرب وقت.