شهدت محافظة طرطوس الساحلية السورية، الأحد 14 آب، مراسم تشييع اللواء في الحرس الجمهوري علي خضر صبوح، والذي تم اغتياله صباحاً في محافظة السويداء.
وقد عمت “الصدمة والذهول” أوساط أنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، لاغتيال هذا الضابط الذي كانت تربطه علاقة برئيس النظام منذ فترة طويلة.
وجاء في التفاصيل أن اللواء صبوح قد تعرّض لعملية اغتيال من خلال نصب كمين له، ما بين بلدتي “عريقة” و”الخرسا” التابعتين لمحافظة السويداء، حيث كان يستقل سيارته العسكرية التي تقله إلى ريف السويداء الغربي.
واشتهر اللواء صبوح بأنه “بطل الحرس الجمهوري” كما يرد في تسميات أنصار النظام السوري، حيث عرف الضابط القتيل بولائه منقطع النظير لآل الأسد، وكان مقربا من العائلة بعدما منِح “ثقة” خاصة من بشار الأسد، لسنوات طويلة.
وتوافد المشيعون الى قريته “المشيرفة” التابعة لمحافظة طرطوس، والتي دفن فيها، وسط حضور عسكري وأهلي كثيف.
وللواء القتيل أكثر من مهمة عسكرية حساسة كان يتولاها ما بين العاصمة دمشق ومحافظة السويداء ومحافظات أخرى كحمص واللاذقية وحلب، ومنها دعم قوات الدفاع الوطني في السويداء، وأعمال الإمداد العسكرية بمختلف أشكالها، ويعتبر واحداً من الوسطاء ما بين الأسد وباقي العسكريين في القطعات التابعة للحرس الجمهوري، خصوصا في الفترة الأخيرة التي لم يعد الأسد فيها يعطي أوامره لجنوده، عبر اللاسلكي أو عبر أي وسيلة يمكن تعقبها.
اغتيال اللواء صبوح ترك صدمة في أوساط رئيس النظام السوري في الساحل، وتحديدا في محافظة طرطوس التي شيّعته بعد ساعات من إعلان مقتله اليوم، وبوقت قياسي نظراً إلى الأوضاع الأمنية في البلاد.
وتشير مصادر مختلفة أن سبب الصدمة التي هزّت أنصار الأسد، هي أن اللواء القتيل يعتبر من الشخصيات التي تحظى بحماية رفيعة لا تمنح إلا لقلة من المقربين للأسد، وأن الوصول إليه يعتبر مؤشراً “يهتز” له محيط رئيس النظام السوري، من الهرم إلى القاعدة.