Site icon IMLebanon

كتلة المستقبل: لا يحق لنصرالله فرض عون رئاسياً

إعتبرت كتلة “المستقبل” النيابية أنّ الكلام الذي صدر عن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في مهرجان بنت جبيل الأخير، يتجاوز الدستور وما ينصّ عليه من أحكام في أصول تكوين المؤسسات الدستورية إنْ لجهة انتخاب رئيس الجمهورية أو انتخاب رئيس المجلس النيابي أو اختيار رئيس مجلس الوزراء، داعية لاحترام الدستور والالتزام بأحكامه ومواده في كل خطوات تكوين السلطة في لبنان، مؤكدةً أنّه لا يمكنها أن تقبل بتجاهل الدستور أو إهمال اتفاق الطائف كما يحاول السيد نصرالله أن يروج ويعمل له ويجر البلاد اليه.

الكتلة، وفي بيان بعد إجتماعها الدوري في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أشارت إلى أنّ مسألة انتخاب رئيسٍ للجمهورية أو انتخاب رئيس مجلس النواب او اختيار رئيس مجلس الوزراء هي أمور وطنية بامتياز وليست مسائل لتبت كل مجموعة طائفية أو مذهبية بما تظن أنه منصبٌ يتعلق بحصتها أكثر مما يخص غيرها، مؤكدةً أنّ اختيار رئيس الجمهورية في لبنان قد حدّدت مواصفاته هيئة الحوار وهو الشخصية التي تحظى بتأييد ودعم من بيئتها وكذلك الدعم والتأييد من البيئات الأخرى من الشعب اللبناني، وهي مسألة استراتيجية ذات أبعاد وطنية عامة لا تحدها شروط أخرى.

وأضافت: إنّ الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله فيما يتعلق بإعادة التمسك بالعماد ميشال عون مرشحاً من قبله، فهذا من حقه ولكن هذا الحق لا يخوِّله أن يفرضه مرشحاً وحيداً لرئاسة الجمهورية ويدعي بالتالي لنفسه الحق الدستوريَّ بتعطيل جلسات مجلس النواب إن لم تستجب رغبته. إنه بذلك يؤكد على تسببه باستمرار أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، الضاربة بالوطن ومؤسساته والمهدِّدة بضياعه.

وتابعت الكتلة: إنّ انتخاب رئيس الجمهورية يظل هو الأَولوية الوطنية الكبرى، والذين يعطِّلون عملية الانتخاب معروفون، وهم حزب الله والتيار الوطني الحرّ وحلفاؤهم، أما إلقاء التهم جُزافاً ضدّ تيار المستقبل والمملكة العربية السعودية، والاعتقاد أنّ هناك بالداخل الوطني أو الخارج، من يصدّق هذا الاتهام أو ذاك التبرير يشكّل سخريةً بعقول الناس، واستهتاراً بالمصلحة الوطنية العليا.

إلى ذلك، جدّدت دعوتها “حزب الله” لإعادة النظر بسياسته الحالية لجهة وضع حدّ سريع لتورطه في الحروب العربية من سوريا الى العراق وصولاً الى اليمن، كما والعودة لإعادة الاعتبار للمصلحة اللبنانية الوطنية وللدولة اللبنانية والتخلي عن سلاحه غير الشرعي لمصلحة السيادة الوطنية وتمكين الدولة من بسط سلطتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية بما يسمح بإخراج لبنان من مآزقه.

وفي سياق آخر، إستنكرت الكتلة أشدّ الاستنكار الاعتداءَ الذي تعرضت له دورية للجيش اللبناني في محيط منطقة عرسال، داعية الجيش لمواصلة ردع المعتدين والدفاع عن عرسال وأهلها.

وإعتبرت أنّ افتتاح مستشفى الشيخ زايد في شبعا للعمل بعد طول تعطيل وانتظار هو حاجة ماسة وضرورية لأهالي المنطقة، مطالبة الحكومة بإعطاء الموضوع أهميته المطلوبة لحاجة الأهالي والمنطقة اليه والى خدماته الطبية في هذه الظروف.