التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي.
عقب اللقاء، قال محفوض:”بعد الجولة الأخيرة التي قام بها د. جعجع حول رئاسة الجمهورية وبعد لقائه مع بقية الأطراف وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط، كان من الطبيعي ان نجري معه جولة أفق حول المساعي التي يقوم بها”.
وأشار محفوض الى أنه “صدر إحصاء رسمي عن أحد الأجهزة الرسمية اللبنانية يؤكد تواجد حوالي مليون و650 الف لاجئ على الاراضي اللبنانية، وهنا أريد أن أوضح أن البعض يستعمل عبارة “نازح” عوضاً عن “لاجئ” ولكن قانوناً النازح هو من ينزح داخل أرضه، أما الأجنبي الذي يأتي من الخارج فيجب تسميته “لاجئ”، ونحن مدعوون جميعاً لمقاربة موضوع اللاجئين منطقياً وموضوعياً، نحن لدينا تجربة مريرة منذ العام 1948 مع اللاجئين الفلسطينيين ولا زلنا حتى اليوم نعاني من هذا النزف، ولا نريد أن تتكرر هذه المآسي في مكان آخر”.
في ملف رئاسة الجمهورية، رأى محفوض “ان الأفق لا يزال مسدوداً، فالموارنة لديهم نخب كثيرة ولا يجب أن نقول ان الموارنة ينتهون عند هذا الشخص أو ذاك، الرئيس القوي مهما كان قوياً، كما يقولون، سيأتي في ظل مجموعة تقيم دويلة ضمن الدولة ألا وهو حزب الله، والسؤال المطروح اليوم: ماذا بعد رئاسة الجمهورية وكيف سيتم التعاطي مع حزب الله؟ فحزب الله يقرر اليوم الحرب والسلم وإرسال عناصر الى سوريا …الخ، وبالتالي كيف سنتعاطى مع هذا الواقع؟ نسمع ان هناك صفقات حول الرئاسة ولكن نحن كقوى حيّة وسيادية في لبنان يجب أن نرفض هذا المبدأ، فمن أطلق بالوناً فيه شيء من الايجابية حول الرئاسة نعتبره أمراً مفخخاً صادراً عن مرجعية غير ذي ثقة من اللبنانيين”.
ولفت محفوض الى ان “التحرك الذي قام به د. جعجع حول الرئاسة يوجد قسم منه في الاعلام وقسم آخر بعيد عن الاعلام، وانطلاقاً من هنا أقول لا خوف على لبنان، هذا الوطن الذي مرَّ عليه شعوب عديدة من الحثيين الى المماليك والمصريين وصولاً الى الاسرائيليين والسوريين والفلسطينيين، فاليوم في ظل هيمنة الحرس الثوري الايراني نؤكّد ان مصيرهم الى زوال وسيبقى لبنان”.
وختم محفوض:”حزب الله يتلاعب بالمرشحين النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، فإن كان الحزب يعني ما يقوله بأنه وعد منذ تموز 2006 العماد عون برئاسة الجمهورية فليتفضل، وهنا أقول لهم من تحاولون ان تُقنعوا أنتم الذين تملكون عشرات الآلاف من الصواريخ وأنتم الذين قمتم بـ7 أيار وأنتم الذين انتصرتم على اسرائيل وحاربتم في سوريا، وانتم من اسقط رئيساً للحكومة وعينتم شخصاً ثانياً وأنتم من انتقدتم رئيس الجمهورية الأسبق في آخر 6 أشهر من ولايته، ألستم قادرين أن تمونوا على أحد مرشحيكما الانسحاب للآخر؟”، مؤكداً “أن لا أحد يستطيع أن يقوم بمؤتمر تأسيسي دون موافقة الآخرين في لبنان، فمن حق الطوائف الـ19 أن تكون مشاركة في الحكم”…
من جهة أخرى، استقبل جعجع الفنان نقولا الأسطا وعرض معه الأوضاع العامة وشؤوناً فنية، في حضور عضو المجلس المركزي في القوات ايلي أبي طايع. وقد أهدى الأسطا رئيس القوات أرشيفه الفني منذ العام 1992 بالإضافة الى ثلاثة ألبومات دينية.