Site icon IMLebanon

سامح شكري في لبنان لتحريك الملف الرئاسي!

 

لفت وزير الخارجية المصري سامح شكري الى انّ الظروف في المنطقة العربية تتطلب المزيد من التضامن وإدراك أهمية الحفاظ على الدولة وقدرتها على توفير الاستقرار والأمن وسلامة اراضي الدول العربية، والعمل على توثيق التعاون الثنائي في المجالات كافة بما يحقق مصلحة الشعوب.

كلام شكري جاء إثر لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي يرافقه سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، حيث قال: “نتطلّع خلال زيارتنا الى التأكيد من جديد على مدى إهتمام مصر وحكومتها بالاوضاع في لبنان وادراكنا للتأثيرات التي تنتج عن الصراعات القائمة في سوريا والضغوط التي نتجت عن ذلك والعبء الذي يتحمله لبنان، وضرورة العمل على رفع هذه الأعباء والعمل على استقرار الاوضاع في المنطقة بشكل يتيح استمرار العمل للوفاء بالاستحقاقات في الوضع السياسي”.

وأضاف: “نعمل في إطار سعينا لدعم علاقاتنا والتواصل مع كل المكونات السياسية اللبنانية وتوفير أرضية لمزيد من التفاهم لأنه السبيل للخروج من الازمة الحالية والاستقرار، وتوفير الدعم لهذا المسار في إطار توافق وتفاهم منطلق من خصوصية الاوضاع. وهدف زيارتي هو لتأكيد إهتمام مصر بالشأن اللبناني وتوثيق العلاقة بين البلدين بخاصة أنّ هناك إرثا تاريخيا من هذا التواصل، ومصر تعمل دائما لتحقيق مصلحة مشتركة بعيدا عن ممارسة اي نوع من الضغوط او النفوذ لأنها متصلة بوضع ومكونات سياسية لا بد أن تصل الى نقطة تفاهم فيما بينها لتحقيق المصلحة”.

ومن عين التينة، جدّد تأكيد الحرص على الحفاظ على العلاقة مع الأطراف في لبنان وقال: “نسعى لتوفير أرضية من التوازن والتفاعل بين العناصر كافة”. كما لفت الى أنّ التحديات بين الدول العربية مشتركة وعلينا مواجهتها بالتعاون والتفاهم”.

وإثر لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أبدى شكري قلقه لما يعانيه لبنان من خلال ملف الإستحقاق الرئاسي، وقال: “للبنان خصوصياته ونحترمها ولن نوفر أي دعم وجهد يسهم في التوصل الى تفاهمات بهذا الشأن، وسنبذل كلّ جهد وفقًا للإرادة المتوفرة لدى الأطراف اللبنانيين وسنعمل على تقريب وجهات النظر وليس تدخلاً إنّما اهتمام باستقرار لبنان”.

وأشار الى أنّه استعرض وباسيل العلاقات الثنائية بين البلدين و”نتطلّع الى تطورها وتحدثنا بتفعيل الأطر المرتبطة بهذه العلاقات، إضافة الى تنشيط اللجنة العليا المشتركة بما يعود بالمصلحة على البلدين”.

بدوره، أكّد باسيل أنّ “التعاون دائمًا ممتاز مع دولة مصر العربية ونحن بحاجة الى عودتها الى الدور الإستراتيجي في المنطقة العربية، تناولنا التحديات التي يواجهها لبنان وأبرزها المشاكل التي يحتاج لبنان فيها إلى دعم مصري وأوّلها الممارسات الاسرائيلية إضافة الى موضوع النزوح السوري. وطلبنا مساعدة مصر بضرورة تحمّل أعباء النازحين من قبل الدول العربية وأي رهان باستعمال النازحين كورقة للوصول الى أهداف سياسية في سوريا نرفضه تمامًا”.

وأضاف: “نتشابه مع مصر في رفض الإرهاب ونحتاج دعمها في الطلب بتشديد دور الجيوش الوطنية لمحاربته”.