Site icon IMLebanon

مفاجأة مدوّية لشيخ شيعي: بدر الدين قُتِل برصاصتين

 

 

 

في مفاجأة ستترك أثرها لاحقاً، على قضية مقتل القائد العسكري في “حزب الله” مصطفى بدر الدين في سورية، والمتّهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قال الشيخ الشيعي المعروف عباس حطيط، موجهاً كلامه إلى عناصر “حزب الله” الذين يقاتلون دفاعاً عن نظام بشار الأسد، في حلب، إن بدر الدين، دفع حياته “ثمن وعيه وإدراكه لفخ حلب، وهو أراد أن ينجيكم من هذا الفخ، كمسؤول حريص على جنده، فعاجلوه برصاصتين غادرتين، ما تزالان تحومان حول كل ذي قرار في قيادتكم الحالية، يمكن أن تفكر بوقف التدخل في تلك الحرب العبثية في حلب وغيرها”.

جاء ذلك في “رسالة” وجهها الشيخ حطيط إلى عناصر “حزب الله” الذين يقاتلون في حلب، عبر مقال نشره موقع “جنوبية” اللبناني أول من أمس.

وقال حطيط، إن حسن نصرالله “الأمين العام الحالي لـ”حزب الله” والممدّد له 12 مرة”، على حد قوله، وفي بداية الأزمة السورية العام 2011، عندما سئل عن إمكانية أن يقوم بإجراء اتصالات مع “أطراف النزاع السوري” لإيجاد حل للأزمة التي بدأت تكبر حينها، قال ردا على السؤال: “نحن حزب صغير ومتواضع ولسنا في وارد أن نقوم بهذا المسعى الذي هو أكبر منّا في دولة كبيرة كسورية”.

إلا أن نصرالله، يقول حطيط، قرر فجأة “دخول المعركة عسكرياً” كي يدافع عن “قرى الشيعة والمقامات”. لكن نصرالله، اليوم أعلن أنه “سيقاتل كل من يرفع السلاح في وجه الحكم السوري الحالي، ولو قتل كل شيعة لبنان”. على ما ذكر الشيخ عباس حطيط في رسالته.

وعبّر عن ما أطلق عليه “الخوف على مصير الطائفة الدنيوي، والمصير الأخروي لي ولكم”، قائلاً لعناصر “حزب الله” الذين يقاتلون في حلب “لقد وقعنا كلنا الآن، في فخ نصبه لنا أعداء الكل، وبتنا أسرى مواقف قيادات لا تؤمن أساساً بما تأمركم به. هذه رسالتي: نحن لم نتعود أن نكون مقاتلين كالآلات لا تبصر ما تفعل. المبادرة اليوم بين أيديكم، بعد أن ارتهنت القيادة السياسية وباتت أخوف من الخوف نفسه على نفسها، حرصاً على حياة”، منتهياً إلى القول في هذا السياق: “لا تسمعوا ولا تسمحوا لدعايات قادة جبناء أن تسيطر على عقولكم، ولا تسمحوا لضيق عيش أن يجعلكم من الظالمين”.