حقق السباح الأميركي، مايكل فيلبس، الميدالية رقم 27 في تاريخ مشاركته في الألعاب الأولمبية على صعيد منافسات السباحة، وأصبح واحداً من عظماء هذه الرياضة من دون شك، والسؤال الذي يطرح هنا. ما هو سر تفوق فيلبس المستمر؟
يسبح فيلبس كل يوم حوالى 13 كلم، وهي بمثابة حصص تدريبية للسباح الأميركي، في وقت يتناول يومياً حوالي 12 ألف وحدة حرارية ليتخطى المعدل الطبيعي بأضعاف، وذلك لأن معدل الوحدات الحرارية الطبيعي للإنسان يتراوح بين 2200 و2700 في 24 ساعة.
الطول والجسد
عندما يفتح فيلبس يديه فإن طولهما يصل إلى حوالي 80 إنش، أي حوالي 203 سنتم، وطوله يصل إلى حوالي 193 سنتم، هذا الأمر يمنح فيلبس تفوقاً واضحاً على خصومه، خصوصاً قبل الوصول إلى خط النهاية، لأن طول اليدين يساعد فيلبس في خطف الفوز في آخر اللحظات.
كشفت الصحف الأميركية في العام 2008 أن فيلبس يمتلك جسدين داخل جسد واحد، وهو الأمر الذي يُعرف بـ “Double jointed” أو “Hypermobility”، ما يعني أن أطراف فيلبس (اليدين والقدمين) يتمددان أكثر من الطبيعي ويكونان أطول من حالة الإنسان الطبيعي.
في المقابل وبحسب موقع علمي أميركي “Scientificamerican.com”، فإن جسد فيلبس ينحني بشكل كبير بسبب لياقته البدنية الرائعة، وهو الأمر الذي يمنح للسباح الأميركي قفزة أكبر ومسافة أبعد من خصومه خلال السباقات.
العلم يتكلم
كشف الدكتور ريشارد وينير الذي يعمل في موقع “Scientificamerican.com” أن السباح الذي يملك ذراعين أطول سيخوض منافسات السباحة بشكل أسرع، وذلك لأن قوة الدفع في السباحة تأتي من اليدين دائماً.
ويشير وينير إلى أن فيلبس يملك بطناً ضخماً يساعده في قوة الدفع عند انتهاء اللفة، لذلك حين يصل فيلبس إلى الحائط للالتفاف يستعمل قوة بطنه وقدميه للدفع نحو الأمام، وهو الأمر الذي يُميزه عن منافسيه لأنه ينطلق بسرعة أكبر من الجميع عند نهاية اللفة الأولى في سباق 200 متر.
ويعتقد وينير أن فيلبس يملك ذكاء ميكانيكياً في دماغه، وهو من السباحين الذين يعرفون كيفية تحريك المياه عندما يسبحون، وهو عبقري في التحرك داخل حوض السباحة، وهذه الأشياء تولد مع الأشخاص ولا يمكن اكتسابها من خلال التدريبات، وحتى لو قام الأطباء باختبارات طبية لمعرفة سبب قوته لن يحصلوا على نتائج لأن الأمر يتعدى العلم فهو منذ الولادة مع فيلبس.
يُضاف إلى ذلك أن جسد فيلبس مرن للغاية، فكيف يمكن مقارنة سباح يملك كاحلاً مرناً بسباح عادي، وذلك لأن الكاحل المرن يُساهم في منح السباح قوة دفع أكبر في حوض السباحة، وهذا الأمر كافٍ لجعل فيلبس أسرع من منافسيه بنسبة كبيرة.