تحوّلت لعبة “بوكيمون غو” الواسعة الانتشار في تركيا، من وسيلة للترفيه وقضاء الوقت، إلى مصدر للربح، عن طريق تسويق الحساب الخاص باللاعب، على الانترنت بعد الوصول إلى مستويات متقدمة في اللعبة والظفر ببوكيمونات نادرة، ومن ثم بيعه بأسعار مميزة.
وانتشرت لعبة “بوكيمون غو” بشكل كبير، وخصوصا بين الشباب حول العالم، عقب طرحها أوائل تموز المنصرم، لدرجة جعلت البعض يبحث عن شخصيات البوكيمون فى أماكن غريبة أحيانًا، حيث تعتمد اللعبة على نظام تحديد المواقع GPS داخلها.
وتتيح اللعبة التي تدعمها أنظمة الجوال أندرويد وIOS لمستخدميها التقاط ومبارزة وتدريب وتبديل بوكيمونات افتراضية تظهر في أماكن حقيقية في الواقع، كالشوارع ومحطات الحافلات والقطارات والمدارس.
وكالة أنباء “الأناضول” تحدثت مع “علي يلدز” أحد محبي اللعبة، حيث قال إنه “حريص على قضاء أوقات فراغه في ممارستها، وتطوير مستواه، سواء في مقاهي الانترنت، أو في الشوارع أثناء ذهابه وإيابه من وإلى العمل”. وتابع يلدز (29 عاما): “فكَرت أن تكون الـ”بوكيمون غو” مصدرًا إضافيًا للدخل، فسعيت إلى تسويق حسابي على الإنترنت بعد تجاوزي المستوى 23 فيها، وحصولي على بوكيمونات نادرة، ما مكنني من بيعه مقابل 3500 ليرة تركية (قرابة 1200 دولار أميركي).
ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحقق ربحًا ماديًا من خلال بيعه حسابات ألعابًا إلكترونية، قائلا: “ربحت ما يقرب من 15 ألف ليرة تركية من خلال بيع حساباتي إلى محبي الألعاب الالكترونية، ممن ليس لديهم الكثير من الوقت لتطوير مستوياتهم”.
يذكر أنّ دولا عدّة حذّرت مواطنيها من مخاطر اللعبة، وآثارها السلبية على مختلف مجالات الحياة، كاحتمالية التعرض لحوادث، وتعريض حياة الآخرين للخطر، والتجسس على الخصوصيات، كالصور الخاصة ومقاطع الفيديو داخل الجهاز، فضلاً عن إظهار المواقع المحيطة باللاعب كافة.