Site icon IMLebanon

إشتباكات متقطعة بين القوات الليبية و”داعش” في سرت

دارت اشتباكات متقطعة، اليوم الخميس، بين قوات حكومة التوافق الوطني الليبية، وعناصر تنظيم “داعش”، شمالي مدينة سرت، بحسب متحدث عسكري ليبي.

وقال محمد الغصري، المتحدث باسم عملية “البنيان المرصوص”، التي أطلقتها حكومة الوفاق في أيار الماضي لاستعادة السيطرة على مدينة سرت، انّ “اشتباكات متقطعة دارت بين قواتنا وعناصر “داعش”، في محيط المدينة الرياضية، بالمدخل الجنوبي للحي السكني الثالث شمالي سرت”.

وأضاف الغصري: “نعتقد أنّ القتال في المعقل الأخير لعناصر التنظيم في منطقة الحي الثالث، سيكون شرساً، نظراً للاستماتة في تسليمهم مواقعهم في الحي الثاني”.

وتابع: “انّ قواتنا منشغلة حالياً بتأمين وتمشيط المناطق المحرّرة أخيراً، وأجّلت اقتحام الحي الأخير (الحي الثالث) الذي يسيطر عليه التنظيم حتى انتهاء العمليات الجوية، التي ينفذها سلاحنا الجوي بالاشتراك مع سلاح الجو الأميركي، لاستهداف أهم تمركزات “داعش” في الحي الثالث وفي عمارات الجيزة البحرية شمالي سرت”.

وأشار إلى وجود تراجع كبير في القدرة القتالية لمقاتلي “داعش”، مضيفاً: “تراجع عدد قناصة التنظيم ومقاتليه، وهو الآن يتجه نحو الانتحار، من خلال عمليات تفجير ينفذها مقاتليه”.

ولفت الى أنّ ثلاث نساء يتبعن للتنظيم الإرهابي، حاولن الاقتراب من القوات الحكومية في الحي الثاني بمدينة سرت، أخيراً، ولكنهن فجّرن أنفسهن قبل الوصول للقوّات، ممّا يشير الى أنّ “داعش” بات يعتمد على انتحاريين غير مدربين.

وذكر أنّ هناك عمليات انتحارية أخرى فاشلة حاول التنظيم تنفيذها، خلال الأيام الماضية، من خلال أربعة رجال كانوا يقودون دراجات نارية حاولوا الاقتراب من القوات الحكومة، إلا أنّ ثلاثة منهم انفجروا قبل الوصول لموقع الجيش في سرت.

وانطلقت عملية “البنيان المرصوص” في أيار الماضي، بهدف إنهاء سيطرة تنظيم “داعش” على سرت، شرق العاصمة طرابلس، عبر 3 محاور هي (أجدابيا ـ سرت)، و(الجفرة ـ سرت)، و(مصراتة ـ سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

وسيطرت قوات “البنيان المرصوص” على أهم معاقل التنظيم الأسبوع الماضي، لتحاصر ما تبقى من مقاتليه داخل الحي الثالث، شمالي المدينة.

تجدر الإشارة الى أنّ التنظيم الإرهابي تمكن من السيطرة على المدينة (450 كم شرق طرابلس) في أيار 2015.