أثار تقدم البيشمركة في سهل نينوى مخاوف الحكومة العراقية، فرئيس الوزراء حيدر العبادي طالب البيشمركة بعدم التوسّع باتجاه الموصل حتى وإن كان تقدمها دعماً للقوات العراقية في معركة نينوى. إلا أن حكومة كردستان رفضت هذا الطلب وردت عليه بتأكيد مضيّها في التقدم في سهل نينوى ورفض انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها.
وأتى القرار الكردي ليعزز المخاوف من محاولة إقليم كردستان الاستئثار بضم مزيد من الأراضي، بحجة دحر “داعش” للتوسع وإعلان الانفصال لاحقاً.
وقد أعقب هذا الرفض الكردي قرارات من القائد الأعلى لقوات البيشمركة مسعود برزاني بشأن عمل قواته في مناطق نفوذهم أو تلك التي تقاتل فيها، لاسيما تحديد كيفية تعاملها مع المدنيين في هذه المناطق واحترام مبادئ حقوق الإنسان، التي تقضي بعدم التهجير القسري دون مبرر قانوني مع ضمان حرية تنقل المواطنين، في إشارة إلى أن قوات البيشمركة ليست الحشد الشعبي.
وتلا إعلان المبادئ هذا منع البيشمركة عناصر التحقت بالجيش العراقي من دخول قضاء مخمور، حيث تدور معارك ضد عناصر “داعش”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.