Site icon IMLebanon

تعقيدات تحول دون توافق خارجي يساعد في انتخاب الرئيس

baabda-residence

 

 

دعت مصادر وزارية بارزة إلى عدم تحميل الزيارات العربية والدولية إلى لبنان أكثر مما تحتمل، ولا يجب تصوير الأمور خلافاً للواقع، وكأن الذين يقومون بهذه الزيارات قادرون على إيجاد حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي المستمرة منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة، مؤكدة لصحيفة «السياسة» الكويتيىة، أن كل المسؤولين العرب والأجانب الذين زاروا لبنان لم يحملوا معهم أي مبادرة، وآخرهم وزير الخارجية المصرية سامح شكري، مكتفين بالتأكيد أن مفتاح الحل موجود بأيدي اللبنانيين أنفسهم، ولا يمكن لأحد أن يحل مشكلاتهم أو ينتخب لهم رئيساً، وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته جان مارك إيرولت في زيارتيهما الأخيرتين إلى بيروت، كذلك ما شدد عليه الوزير المصري في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.

ولفتت المصادر إلى أن ما توافر من معطيات لدى هؤلاء الزوار، أن تعقيدات كبيرة تحول دون حصول توافق إقليمي أو دولي على مساعدتهم في حل الأزمة التي يواجهونها وتحديداً في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، باعتبار أنه في ظل التوتر السعودي – الإيراني القائم، على خلفية الصراع الدائر في سورية والعراق واليمن، فإن لا إمكانية لتسريع الحل في لبنان وتأمين المظلة الخارجية له، ما يحتم على اللبنانيين توحيد الرؤية ولو بالحد الأدنى من أجل تجاوز العقبات، لانتخاب الرئيس العتيد وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، أو الدخول في مرحلة انتظار طويل لا يمكن التكهن بالنتائج التي ستتركها على الأوضاع في لبنان على مختلف الأصعدة، وما إذا كان باستطاعة لبنان تحملها بعدما فقد الكثير من مقومات صموده، مشيرة إلى أنه يبدو أن المسؤولين اللبنانيين قد استقالوا من مسؤولياتهم بعدما سلموا أمرهم للخارج، الأمر الذي ينبئ بإطالة أمد الشغور ومزيد من الانهيار على جميع المستويات وتشريع الأبواب أمام شتى الاحتمالات.