أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “جيش اسرائيل من اقوى عشرة جيوش في العالم، وهو كيان عسكري من رأسه الى اخمص قدميه، وخلفه الولايات المتحدة الاميركية، وبعض الدول العربية، ولديه دعم مالي وسياسي وعسكري وصواريخ، كل ذلك حصل في حرب تموز، يقابل ذلك مقاومة شعبية لجزء من الشعب اللبناني، ولكن احتراما وتقديرا نقول الشعب. لكن هناك جزءا من هذا الشعب له رأي آخر، ودولة هذا الشعب كانت منقسمة في الرأي خصوصا في الحكومة يومها برئاسة فؤاد السنيورة، في حين ان الدول العربية ايضا كانت منقسمة، والشعوب متعاطفة، اما العقل السياسي والامني فكان كله لمصلحة العدو بإستثناء سوريا وايران معنا”.
نصر الله، وفي حوار خاص على شاشة تلفزيون “المنار” قال: “الحرب كان لها ان تتوقف قبل 14 اب، لكنها استمرت بفعل موقف الحكومة اللبنانية المدعوم من الخارج، وكانت حجته انه كيف يمكن ايقاف الحرب ولم يتم نزع سلاح “حزب الله”، والامر ما يزال كما هو”.
واوضح “من باب المجاملة وصف الرئيس نبيه بري الحكومة بأنها حكومة مقاومة، ولكن هذا النظام الرسمي العربي الذين يرتزقون منه لم تكن اسرائيل بالنسبة اليهم عدوا ولم تكن كرامة الامة العربية تعني لهم شيئا”.
ولفت الى “ان تداعيات حرب تموز في اسرائيل شهدت عندهم اكبر كم من الحديث عن هزيمتها، ومع ذلك نرى من يرفض ذلك، وفي رأيي للامر خلفيات نفسية”.
وأوضح أن “حزب الله” يعمل على ملفات في البلد لكنه يحجم عن تلك التي تؤدي الى الخراب.
وقال: “تيار “المستقبل” لطالما هاجمنا وأساء الينا وعند تشكيل الحكومة سعى الى التفاهم معنا فمن الطبيعي أن تهتز قاعدته”.
وتطرق الى ما جرى في سوريا وقال انه “بسبب عدم قدرة اسرائيل على ضرب المقاومة وايران، لان سوريا ليست جسرا وانما هي دولة مقاومة وجزء اساسي في معادلة حرب تموز، والصواريخ التي اتتنا في حرب تموز كانت من سوريا ولم تكن من ايران، كان قرارهم بكسر سوريا لعزل المقاومة، فكان ان عملوا على اخذها بالسياسة اولا، ولهذا اتى الملك عبدالله الى سوريا لاخراجها من محور المقاومة، ولكن لم ينجحوا بسبب ارادة سوريا واستقلالية قرارها السياسي، ولذلك عندما فشلوا في السياسة واتت موجة الربيع العربي، اتوا الى سوريا من باب الانتقام منها بسبب موقفها في حرب تموز:.
واضاف: “كان المطلوب في حرب تموز ضرب المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وبعدها ايران، وهذا هو مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه كوندوليزا رايس، وعندما فشلوا في اخذ سوريا بالسياسة لجأوا الى الحرب عليها وانشأوا داعش والنصرة وكل هذا الخط التكفيري”.
وتابع: “اهم سلاح في يد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون اتهامه لها وللرئيس الأميركي باراك اوباما بأنهما كانا خلف انشاء داعش التي اتيا بها من كل انحاء العالم”.
وعن الوضع في لبنان قال انه يعيش استقرارا ليس له مثيل بإستثناء تهديد “داعش” على الحدود الذي يواجهه الجيش. واعطى مثالا على هذا الاستقرار ما تعيشه منطقة الجنوب وقراه وعلى الحدود، لان معادلة حرب تموز اقرت ذلك.
واكد انه من “اجل مصلحة البلد واهله والنازحين اليه من اجل امنهم واستقرارهم فإننا على استعداد الى الجلوس مع من يناصبنا العداء، ولو كنت شخصيا قادرا على الذهاب شخصيا والجلوس معهم لذهبت”.
وعن دور الجيش قال “في حرب تموز تصرف الجيش بعقيدته الوطنية وضمن امكاناته المتاحة وقدم شهداء وتسهيلات للمقاومة، وتعاون معها”.
وكشف عن ان هناك في الادارة السياسية هنا وخصوصا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اصدر امرا الى الجيش بمصادرة السلاح الذاهب الى المقاومة، يومها تدخل بقوة الرئيسان لحود وبري ووصل الامر الى مرحلة التهديد لانه لا يمكن ان نقبل بالوصول الى صدام مع الجيش. ونتيجة التهديد حصل التراجع عن ذاك القرار”.
وقال: “الذي لم يفعله الاسرائيليون خلال 33 يوما في حرب تموز حاول بعض اعضاء الحكومة القيام به”.