مضى 177 عاماً، على ظهور الصورة الفوتوغرافية في عالمنا.
ويعيد تخليد اليوم العالمي للصورة، إلى الأذهان، بدايات الفرنسي نيسفوري نييبسي، وهو يقوم بتعريض سطح حساس للضوء في آلة التصوير، سنة 1839، كي يحصل على صورة ذات جودة متواضعة، بمقاييسنا الآن.
عقب ذلك، ساهم التطور التقني في انتشار آلات التصوير بشكل تدريجي، حتى صارت عدسة التصوير اليوم متاحة في كل مكان، لا حكرا على الاستوديوهات وذوي الثروة فقط.
وساهم الجانب التوثيقي للصورة الفوتوغرافية، في حشد الرأي العام، ونشر الوعي، في محطات تاريخية كثيرة، حتى إن تم التلاعب بعدد منها، في أحيان كثيرة، لاسيما مع تطور تقنيات تعديل الصور.
وفي أيلول 2015، على سبيل المثال، أحدثت صورة الطفل السوري، إيلان كردي، مثلا، وهو مسجى على الشاطئ، بعدما لفظه البحر، رجّت في العالم، جعلت محنة اللاجئين في صلب النقاش العالمي.
ودفعت الصورة التي تحولت إلى أيقونة، متعاطفين إلى الخروج للشارع والمطالبة بإجراءات تحمي الهاربين من الحرب.
أما صورة الطفل عمران دقنيش مكسوا بالغبار، إثر انتشاله، أخيراً، من بين الأنقاض في حلب، فحصدت متابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سلطت مساحة من الضوء على الوضع الصعب في حلب.
وأتاحت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا أوسع وأسرع للصور، بعدما بات هاتف محمول قادرا على التقاط الصور من دون حاجة إلى معدات ثقيلة، أو انتظار أيام طويلة للطباعة في الورق.