أحيّت الفنانة عبير نعمة في مهرجانات بعلبك الدولية فارتحلت على متن قصائد أحد المخلدين من أعمدة الشعر العربي مع أبي الطيب المتنبي في عمل عنوانه “المتنبي … مسافرا أبدا”، وغنّت باللغات العربية والإسبانية واليونانية والأرمنية والسردينية والكردية.
وأدت بصوتها الحالم أبياتا للمتنبي، ثم اختارت من التراث الشعبي العراقي، ولن يغيب من نتاج الشاعر حسين بن منصور الحلاج.
ومن مهد ولادة المتنبي، انتقلت إلى شبه جزيرة إيبيريه، حيث مجد أشبيلية وبلاد الأندلس مع موشح، وأتبعتها باللغة الإسبانية من خوابي “غاليسيا” المعتقة أغنية “Pastora do Caurel” على أنغام البيانو.
واختارت بعض الأغاني من “القدود الحلبية”، وحافظت على اللحن في تأديتها للقدود باللغة اليونانية.
كما كان لها محطة التراث اللبناني وما جمعته من روح الفرح في أغاني زكي ناصيف، كما قدمت عبير من فولكلور جزيرة سردينيا.
وبعد ترتيلها مقاطع من رائعة الشاعر المتنبي “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، توجهت إلى كردستان بلاد فارس لتؤدي باللغة الكردية أغنية “Sowzaleh-JanoJahan” برفقة العازف الإيراني “تهموريس بورنازيري” وقد تميزت بموسيقاها وأنغامها السريعة.