IMLebanon

ريفي في ذكرى تفجيري “التقوى والسلام”: الكبار والصغار سيكونون في قفص العدالة

Achraf-Rifeh

أكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي في ذكرى تفجير مسجدَي السلام والتقوى، “ان للذكرى هذا العام معنى جديد فالقضاء سيبدأ بمحاكمة المتورطين في تخطيط وتنفيذ الجريمة التي طالت بيتين من بيوت الله”، واعدًا بملاحقة المجرمين الكبار والصغار حتى محاسبتهم، ولن يكون أحد منهم خارج قفص العدالة، منهم من ستبدأ محاكمته في المجلس العدلي ومنهم غيابيا.

ريفي، وفي مؤتمر صحافي من دارته في طرابلس، اعتبر ان الوطن كله في الإعتقال، موضحًا “ان المؤسسات معطلة، ورئيس الجمهورية  لم يُنتخب منذ أكثر من سنتين، والحكومة مشلولة  بالتعطيل وبعض رموزها تلوَّث بالفساد”.

واذ اشار الى هذه الحكومة التي شُكِّلت لتكون حكومة ربط نزاع مع الدويلة، تحولت للأسف الى غطاء لممارسات الدويلة”، قال ريفي: “واجبي الوطني ومسؤوليتي وضميري أملوا عليّ ألا أبقى شاهد زور على ما أرفض تغطيته من غياب كامل للقرار الوطني ومن تفشٍ للفساد”، لافتا الى ان أبطال الفساد ضربوا كل الأرقام القياسية وكأنهم مجموعة من المختلفين المتفقين على الإستمرار بسياسة نهب المال العام.

وأكد ان ذكرى تفجير المسجدين ليست منفصلة عن سياق واحد بدأ بمحاولة إغتيال النائب مروان حمادة وإغتيال شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز، مضيفًا: “إنه إرهاب النظام السوري وحلفائه الذين تورطوا في الدم اللبناني وها هم يُغرقون سوريا بدماء أهلها في مجزرة مستمرة منذ خمس سنوات”.

وتابع: ” إتخذنا منذ إغتيال الرئيس الحريري القرار بالمواجهة وسنبقى، الإستسلام للدويلة ورعاتها ليس في قاموسنا فمواجهة هذا المشروع أرخص من ضياع الوطن، وليس صدفة أن أستذكر بكل مناسبة الرئيس الحريري وجميع الشهداء وفي كل يوم وساعة فلم يضحوا بحياتهم ليسألنا اللبنانيون لمَاذا إستشهدوا؟”.

ووعد ريفي اللبنانيين أن القضية التي دفع شهداء ثورة الارز حياتهم فداءها لن تموت ما دام في عروقنا دمٌ يجري.

واكد المضي بمواجهة نهج تدمير الدولة، مضيفًا: “سنواجه الإنقلاب على الدستور سواء تخفى بلباس ما يسمى بالسلة المتكاملة أو أسفر عن وجهه الحقيقي لنسف الطائف”.

وتابع: ” لن نتأخر بإستعمال كل الوسائل السلمية لإحباط الانقلاب وأهلنا جاهزون لتلبية النداء كما في 14 شباط و 14 آذار 2005، سنرفض أن تعطي الدويلة لنفسها حق تعيين رئيس الجمهورية وسنرفض أن تعطي الدويلة لنفسها حق تسمية رئيس الحكومة، كما سنرفض أن تعطي الدويلة لنفسها حقَّ إختزال المجلس النيابي، وتحويل المؤسسات الى مجرد دمى غير متحركة”.

وختم قائلاً: “لن يُرهبنا سلاحٌ أو تهديد، ما دمنا ندافع عن حق اللبنانيين بالحفاظ على دولتهم ومؤسساتهم، واللبنانيون قادرون على أن يواجهوا هذا التهديد، كما ان عنتريات زمن الإنتصارات الموهومة المجبولة بالدم السوري لن ترهبنا فالمغامرات المجنونة عملة مزورة لن نسمح أن تُصرف غلبة وإستعلاء في لبنان”.