تجمع أهالي بلدة عين دارة ونواب، في منطقة ضهر البيدر، رفضاً لمشروع بيار فتوش بإقامة معل إسمنت في البلدة، لاعتبارهم ان المشروع ملوث للمنطقة، يهدد البيئة، وغير قانوني.
وبالمناسبة ألقى رئيس بلدية عين دارة، فؤاد هيدموس، كلمة قال فيها: “نلتقي على الحق وفي وجه من يريدون تحويل البيئة مطية لمصالحهم”، سائلاً هل يحق لشخص أن يشرع لنفسه إقامة منشآت هو حكم لقانونيتها بمعزل عن استشارة رئيس البلدية والجهات المختصة والخبراء؟”.
من جانبه، أكد رئيس بلدية قب الياس، جهاد المعلم، أن حجج مالكي معمل الإسمنت للدفاع عن حيازته المعايير البيئية واهية. وأوضح أن شعب المنطقة هو من يقرر الشرعية ونرفض تلويث الجبل “ولا لمعمل الموت”.
وزير الزراعة أكرم شهيب، سأل من جهته، “لماذا نحن هنا؟”، مردفا بالقول للحضور: “لأنكم أنتم هنا أنتم البلدية والناس، لأن بلديات المنطقة جميعها هنا، وبلديات المنطقة هي خيار الناس، وعندما يكون الخيار خيار الناس فنحن مع الناس، وبالتالي قرار الناس هو الذي يمر”.
أضاف: “نحن هنا أهل وجمعيات وأندية وبلديات ورجال دين وناشطون بيئيون، كلنا هنا من أجل وقف المعمل المزمع إنشاؤه، والذي لن يكون له موقع في جبلنا. لماذا نحن هنا؟ لأن رجال الدين يباركون اليوم عملنا هنا. لماذا نحن هنا؟ لأن سهلنا والجبل هنا، عين دارة هنا، وقب الياس هنا، فهذا التلاحم، وإني أرى لافتة وراءنا تقول: إذا ما صرنا واحد رح ياخدونا واحد واحد ورح نخسر قصيتنا. ولماذا نحن هنا؟ لأن ضهر البيدر حولها آل فتوح سهل البيدر، ننظر وراءنا فنرى ما حل بهذه الجبال، هذه الجبال فيها تراب أهلنا، فيها خيراتنا وشجرنا أهمها منابع مياهنا وأهم محمية في الشوف، فيها محمية أرز الشوف، التي فيها ثلاثة ملايين ونصف شجرة أرز، والأرز هي شعار علمنا وهي عليه، وعلمنا سيظل مرفوعا. لماذا نحن هنا؟ لأننا سنمنع المجمع الصناعي لآل فتوش”.
وتابع: “باختصار هذا المجمع الصناعي نعرف كيف بدأت رخصته، لكن لا نعرف كيف ستنتهي قصته، ولكن قصته معنا كبيرة، نحن لا تخيفنا لا قمصان سود ولا حمر، لأنه كما قلت سندافع عن أرزتنا وعن مياهنا، يعني أننا سندافع عن حياتنا، حياتنا هي بيئتنا وهذه البيئة السليمة النظيفة على علو 1500 متر، لكن مع الأسف، حرام ما حل بهذا الجبل، وبالتالي القصة تبدأ بمعمل صناعي، بعد عشر سنوات لا نعرف هذا المجمع الصناعي كم مجمعا صناعيا سيصبح؟”.
واردف: “صديقنا فتوش ذهب بسؤال واستجواب الى مجلس النواب عن الوزير وائل أبو فاعور وعني، نقول: نحن تحت القانون دائما، لكن هل من يقول لي كيف حصل على رخصته، بدءا من هذا المخفر على الباب، وأتهم هنا من هذا المخفر الى أكبر وزارة، كيف حصل على رخصته والمعروف أن هذه الرخصة رفضت في بلدية زحلة، التي نحترم ونحب ونحن مع أهلها جميعا، وبالتالي نحن لسنا مكبا لأحد، لا، وإذا كان يظن نفسه جبلا قويا، فإن جبل عين دارة أقوى منه كثيرا والناس أقوى منه كثيرا”.
وختم: “أختصر وأقول ملعبنا غير ملعب بيت فتوش، نحن لا نترهب بالسياسة، أنا مواطن من هذه المنطقة وعضو في محمية أفتخر فيها، وأنا في الوقت نفسه نائب في البرلمان اللبناني، ووزير في هذه الحكومة الى إشعار آخر، لكن أول كلمة هي المهمة أنا مواطن من هذه المنطقة، أنا وكل من هو معنا ضد هذا المشروع، وهو مسمى مشروعا سياسيا بوجه مشروع سياسي، هو مشروع إنساني بيئي ووطني بإمتياز”.