استعرض نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب، “الملف الرئاسي وكيفية إيجاد الحلول له باعتبار أن هذا الموضوع يؤثر على كل الحياة اللبنانية، كما تم التداول في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
ورداً على سؤال، أكد مكاري “ان الملف الرئاسي الى الآن معقّد، وعراقيله متواجدة بأكثريتها في الداخل وقسمٌ منها في الخارج، وفي بعض الأحيان يكون الداخل والخارج مترابطين، ممّا يُصعب إيجاد الحلول”، آملاً “من كل القيادات، في أي موقع سياسي كان، النظر الى مصلحة البلاد التي تفرض عليها انتخاب رئيس للجمهورية”.
وعمّن يضع العراقيل ولاسيما أن طاولة الحوار منعقدة، أجاب مكاري:”هناك فريق من اللبنانيين يعتبر أن الرئاسة حق شخصي أو شعبي بالنسبة له، بينما هناك فريق آخر يدعّي وقوفه مع طرف في حين أنه لا يؤيده في الواقع”.
وعمّا اذا كان تأجيل تسريح اللواء محمد خير هو باب للتمديد لقائد الجيش، اعتبر مكاري “ان موضوع التمديد للقيادات الأمنية أمرٌ حساس، وكما علمت لم يتم التوصُل الى اتفاق على شخص واحد ولا يريدون ترك المركز شاغراً، فجرى تأجيل تسريح اللواء خير، ولكن حين يصل الأمر الى قيادة الجيش المرتبطة بوجود رئيس للجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلا يجوز بالتالي أن يتم تعيين قائد جيش جديد اذا كان رئيسه الأعلى غير مشارك في تعيينه، وهناك وجهة نظر أخرى تقول إنه حين يُنتخب رئيس جديد للجمهورية بإمكانه تعيين قائد جيش جديد، ولكن في ظل الأوضاع الأمنية التي نعيشها لا يستطيع أي قائد جديد للجيش استيعاب المسؤولية الملقاة على عاتقه لفترة قصيرة، بل نحن نتمنى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الأشهر المقبلة يقوم بدوره بتعيين قائد جيش جديد، لذا من المفضّل حالياً أن يستمر صاحب الخبرة الذي أثبت قدرته الى حين الفرج بملء سدّة الرئاسة”.