أوقف أهالي بلدة شبعا وقرى العرقوب لساعات عدة، خلال اعتصام حاشد هو الثاني، اليوم الاحد، عند بركة النقار، اعمال الجرف التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في محور مزارع شبعا بالإضافة الى ابعاد الدبابات التي كانت توجه مدافعها باتجاه المعتصمين الى خلف الخط الحدودي، وذلك بعدما هدّد المعتصمون بخرق الخط الحدودي، احتجاجاً على اعمال الجرف والخرق البري الى الشمال من مزارع شبعا المحتلة، وعمدوا خلال ذلك الى رفع الأعلام اللبنانية واللافتات بمحاذاة السياج الشائك.
وشدّد رئيس هيئة ابناء العرقوب الدكتور محمد حمدان على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتمادي”، وقال: “ليس غريباً على العدو التوسع والعدوان ونحن نقول له نريد تحرير مزارعنا وتلالنا طال الزمن ام قصر، ولن نسمح لجيش العدو بالبقاء في هذه الأرض واحتلال شبر واحد آخر من ارضنا المحررة. نأسف لمواقف حكوماتنا المتعاقبة والحكومة الحالية بمعظم اطيافها 8 و14 مجتعين بسبب تقاعسهم عن تبني قضية المزارع وتلال كفرشوبا ووضعها في اولوياتهم، بالطبع هذه القضية ليست قابلة للمحاصصة ولا الصفقات والسمسمرات والفساد، لذلك ليست من اولوليات المسؤولين”، مضيفاً: “نشكر وزير الخارجية الذي طلب تقديم شكوى الى الأمم المتحدة على خلفية الخرق الإسرائيلي”.
وختم: “آن الأوان لاعتماد استراتيجية هجومية ضد هذا العدو من خلال تشكيل اللجنة التي اقترحتها هيئة ابناء العرقوب لمتابعة ملف المزارع والتلال وتقديم الشكاوى اللازمة ضده في المحافل الدولية والمطالبة بالتعويضات المترتبة على الإحتلال والتدمير وحرماننا من مواردنا واستثمار ارضنا”.
وكانت كلمات لكل من رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري والشيخ امين زويهد ورئيس بلدية الهبارية احمد بركات والدكتور نبيل الخطيب، دعت الى “وقف العدوان الإسرائيلي ورص الصفوف في العالم العربي”.
وسجل استنفار واسع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الممتد من محور رويسة العلم حتى موقع مرصد جبل الشيخ بحيث شوهدت عدة دبابات “ميركافا” وناقلات جند تتوزع بشكل قتالي قبالة المناطق المحرّرة المواجهة، في حين سيّر الجيش اللبناني واليونيفيل دوريات في محور بركة النقار، كما عملت قيادة اليونيفيل في الناقورة على اجراء اتصالات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي للجم ايّ توتر.