IMLebanon

بو صعب: لن نسكت على الحكومة ولدينا خيارات كبيرة ندرسها

elias-bou-saab-new-1

شدّد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على أنّه “مقتنع انّ قرار انتخاب رئيس للجهورية ليس قراراً محلياً، واللبنانيين جميهم اصبحوا منفذين، والقرار يأتي من الخارج وهم ينفذون وعندما يصدر القرار سنرى بسحر ساحر كيف تصبح الامور، وانّما اخاف في حال لم نننتخب حتى نهاية العام رئيسا للبلاد ولم ننتفق على قانون للانتخابات وفق قانون النسبية. وهذا الذي ينقذ لبنان والعيش المشترك، ويجعل لبنان غير طائفياً”، مضيفاً: “إذا لم نتوصل الى حلول في الملفين، ستحصل انتخابات وفق القانون الحالي، لانّ التمديد للمجلس الحالي من سابع المستحيلات، وفي حال جرى الانتخاب سندخل ايضاً بالشغور الرئاسي وشغور الحكومة، وسندخل بفراغ وازمة صعبة”.

بو صعب، وخلال إحتفال تخرج طلاب جامعة المنار في طرابلس للعام 2016، قال: “انّ الذي يخاف على وطنه يجب ان ينزل من عليائه ويمد يده للاخرين، ونحن علينا ان نتفاهم على شراكة حقيقية ونعطي الجميع حقوقه. فهناك شراكة تجمعنا سوية هي بدورها تنقذ لبنان، وعلينا ان نجتمع بشراكة حقيقة حتى نصل للخلاص ونحل ازمة اللبنانيين. وعندما نتكلم عن العماد ميشال عون وعن حقوقه ليس السبب انه يريد ان يكون رئيسا للجمهورية، بل لانّ الشعب الذي اختاره نوابه في “كتلة التغيير والاصلاح” انتخبهم ووضع ثقته بالعماد عون الذي يمثل اغلبية الشارع المسيحي، ليس بالمنطق الطائفي، بل لأنّه على الرئيس ان يكون ممثلاً للشارع الذي ينتمي اليه، وعندما يصبح رئيساً يجب ان يكون لكل اللبنانيين كما رئيس الحكومة ايضا ورئيس مجلس النواب. ونحن مع المعاملة بالمثل مع كل الأفرقاء، وعندما تحقق الشراكة الحقيقة يبدأ الطريق نحو المستقبل الخلاص”.

وأضاف: “للأسف اذا سمعتم الخلاف في مجلس الوزراء عندما نتحدث عن دعم أبسط الامور المعيشية للمواطنين في أي مكان من لبنان، وليس فقط في مسألة دعم الجيش، بل في كل المسائل، ولدينا الكثير من الامكانات حتى يكون لدينا اكتفاء ذاتي، وعلينا ان نوقف السرقة والهدر حتى نستطيع ان نحقق هذا الامر. نحن في هذه الحكومة نشهد على امور تطبخ خارج مجلس الوزراء، وفجأة نسمع فيها عبر وسائل الاعلام ولم تناقش في الحكومة، وكأنّ هناك حكومة ظل تعمل خارج مجلس الوزراء، وهذا سبب الخلاف مع الحكومة ومع رئيسها، وهذا ما يدفعنا الى ان لا نبقى شهود زور على ايّ ملف، فملف النفايات بقينا نعارض فيه لوحدنا، ولم نكن متحفظين، فقد عارضنا بشراسة ولم ان نقبل ان تحل الامور على حساب المال العام، ولن نقبل بسرقة هذا المال”.

وتابع بو صعب: “نريد في لبنان دعم لجيشين، الجيش الوطني وجيش الاساتذة، وهؤلاء الذين ينقذون لبنان، وهذه هي المعركة الاساسية في داخل الحكومة. كنا نحاول في اخر جلسة ان ندخل الاساتذة الذي نجحوا في مباريات مجلس الخدمة المدنية، ونأسف على الاصوات التي قالت انّ الدولة لا تملك المال لتثبيت الاساتذة، علماً انّه عندما تطرح الصفقات مئات ملايين الدولارات تصرف اما اذا اردنا ان نصرف على المدارس الرسمية والاساتذة نكسر ايدنا ونشحذ عليها”.

وقال: “ساعة ونصف الساعة من النقاش حتى نؤكد قرار اتخذناه سلفاً باجراء مباريات لتثبيتهم، ووصلنا الى حل ان نقول للمجلس امامكن 3 خيارات، امّا أن يتخذ القرار بتثبيتهم، أو نبقى مع التعاقد العشوائي، وامّا ان نرفض الاثنين معاً ونقفل المدارس الرسمية، وطلبنا التصويت وعند ذلك قرروا ان يمشوا بملف التثبيت”.

وأضاف بو صعب: “عن ايّ حكومة نتحدث عنها وفي اخر جلسة ايضا طرح ملف التعيينات الامنية مع العلم انّنا قمنا منذ أشهر عدة بتعيين 3 اعضاء بالمجلس العسكري، وتفاهمنا عليهم وفق القانون والدستور، وفي اخر جلسة لمجلس الوزراء طرح موضوع التمديد للواء محمد خير واعترضنا على التمديد، مع العلم انّه ليس هو الشخص المستهدف ويمكن ان يبقى في منصبه كرئيس الهيئة العليا للاغاثة، لكنّ التعيين في المجلس العسكري هذا يجب ان يخضع للدستور، ووصلنا إلى موضوع التعيين جاء وزير الدفاع سمير مقبل وبمسرحية جاهزة وفاشلة ليقول انّ لدينا شغور، ويجب ان نعين، وتم طرح 3 اسماء، وباخراج عاطل لم يصار الى التصويت على هذه الاسماء”.

وتوجه إلى مقبل قائلاً: “لا تتحمل امر لن ينصفك التاريخ به، ولا تكن غطاء لاحد ومن المعيب ان تستخف بعقول الوزراء والشعب، فالحكومة التي لا تحترم نفسها لا احد يحترمها، والخطيئة التي حصلت بتخطي الحكومة للقوانين والدستور يدفعنا للقول انّنا لن نسكت على هذه الحكومة، ولدينا خيارات كبيرة وندرسها، والذي يحصل لن يمر مرور الكرام”.