اعتبر وزير البيئة محمد المشنوق ان هناك محاولة دائمة في موضوع النفايات للتعطيل فيما المطلوب اليوم التعاون في هذا الملف ولا أتكلم عن حلول مثالية.
ورأى في حديث لصحيفة “المستقبل” ان هناك من يرى في موضوع النفايات فرصة للانقضاض على الحكومة وتسجيل مكاسب ضمن طائفته ومذهبه حتى لا يقال انه مشارك او انهم مشاركون فيها، ما يجري في منطقة برج حمود ـ سد البوشرية ليس من المواضيع “اللي هلق وقتها والوضع الموجود في برج حمود والكرنتينا مؤسف/ ونحاول في الحكومة ان نبحث عن طرق توقف التعطيل، والحل أعود واقول ليس مثالياً ولكن تخليص المنطقة من قضية طالت وقابلة للمعالجة والأرض او جبل النفايات قابل للتفكك وقابلة الارض للردم والطمر الصحي لمرحلة انتقالية. وما ينطبق على برج حمود، ينطبق على كوستابرافا، ليس لدينا حلول عجائبية ولكن تبين ان التسفير والترحيل كانا افكاراً على الورق وتبدو سهلة ولكنها بالحقيقة أمور من الصعوبة بمكان.
واوضح المشنوق ان انتخاب رئيس للجمهورية نريده جزءاً من الحل النهائي لأزمة لبنان الدستورية مع التعطيل الحاصل في عمل المؤسسات وأن يكون هناك سلة تشمل قانون انتخابي حديث يعتمد النسبية وأن تكون هناك تحالفات سياسية ثابتة عابرة للطوائف وأن يكون هناك تشكيل حكومة تكون جزءاً من هذا التوازن في النظام اللبناني ولا أرى موسم التسويات الكبرى قد حان، وبرأي ليس هو وقت للبنان ليحصل على جائزة ترضية تسمح له بالتقدم على بساط من حلول عجائبية وجاهزة ومفصلة ليلتقطها اللبنانيون بشغف.. هذه أحلام يعارضها الواقع والتصورات الواقعية و”المطلوب في الأولويات انتخاب رئيس جمهورية” يحط كتفاً لحل المشاكل العالقة، رئيس جمهورية يكون شبيهاً بتمام سلام ويعرف أنه جاء إلى الحكم في أزمة وأن عليه مهمة قيادة البلاد في هذه الأزمة نحو بر الأمان لا أن يزيد من التناقضات، ولا يؤدي إلى إفراغ السفينة على الشاطئ بعد أن يقوده غيره إليها، وهذا فرق كبير، بدنا رئيس جمهورية يحط كتفاً مع اللبنانيين لحل مشاكلهم لا أن يأتي حين يكون الحل جاهزاً، والحل يكون بإيصال البلد إلى مناخ من التفاهم وعندها يكون رئيس الجمهورية جزءاً من فريق يساهم حقيقة في تحقيق الحلول والوصول إلى تفاهم وطني عام، صلب، يحافظ على وحدة البلد، على دستورية النظام ولا يترك لبنان مشرعاً بالاتجاهين وسط الرياح والأنواء، رئيس يعرف كيف يدير الدفّة نحو بر الأمان وليس مزيداً من الغرق”.
واعلن المشنوق انه :“ما في شي بقى 8 آذار و14، في قوى سياسية تشرذمت وروابط وحركات من مجتمع مدني في جزء منه حقيقي ونحن بحاجة إلى هذا المجتمع المدني ولو أخذنا إلى مكان أظهر فيه عجزاً وغوغائية بدل التوجه إلى كل الناس ويوضح رؤية مدنية”.
وأضاف: “الحكومة باقية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وأي شيء آخر سيكون نوعاً من الانتحار، أي لا استقالة ولا تصريف أعمال، أساساً باستثناء عدد من القرارات الشجاعة التي اتخذتها حكومتنا، الحكومة في وضعية تصريف الأعمال”.