دانت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، إعدام 36 رجلاً في العراق شنقاً بعد إدانتهم بقتل جنود، لافتة الى أنّ بعض الاعترافات انتزعت منهم تحت التهديد والتعذيب.
ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام وإجراء محاكمات “عادلة ونزيهة” للمتهمين بالضلوع في المذبحة.
وقال التلفزيون الرسمي إنّ الإعدامات نفذت أمس الأحد، في سجن جنوب العراق. وأدين الأشخاص الذين أعدموا بقتل ما يصل إلى 1700 جندي أغلبهم من الشيعة قبل عامين.
وجرى قتل الجنود بعد فرارهم من سبايكر وكانت قاعدة عسكرية أميركية شمالي مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين عندما اجتاحها تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014. واستعادت قوات الحكومة العراقية بدعم من الولايات المتحدة وفصائل شيعية تدعمها إيران المنطقة العام الماضي.
وقالت المنظمة: “أحد الرجال الذين أعدموا اعترف بقتل 60 جندياً في سبايكر بعدما تلقى تهديدات بأنّ زوجته وشقيقاته سيتعرضن للاغتصاب. لقد تعرض أيضاً للضرب بأسلاك وخضع لصدمات كهربائية”.
وأضافت المنظمة: “رغم أنّه تراجع عن هذا “الاعتراف” في المحكمة وفقاً لما يقوله المحامون إلا أنّ الاعتراف استخدم في إصدار الحكم”.
وتعرضت الحكومة لضغوط متزايدة من ساسة شيعة محليين لإعدام المتشدّدين بعد تفجير ضخم استهدف شارعاً تجارياً في بغداد في 3 تموز وأودى بحياة 324 شخصاً.
وقد وقع الهجوم الذي نفذ بشاحنة ملغومة وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنه في حي الكرادة، وكان الأكثر دموية منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
وتوقع وزير العدل العراقي حيدر الزاملي أمس الأحد، المزيد من عمليات الإعدام، رافضاً قلق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بشأن نزاهة المحاكمات.