اعتبرت اوساط تيار “المستقبل” ومعها بعض فرقاء 14 آذار والمستقلون في التصريحات الاخيرة للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تحولا مدمرا لمساعي التقارب عبر طاولة الحوار.
وتتوقف هذه الاوساط امام توزيعة المناصب الدستورية هنا وهناك، فضلا عن المقايضة الملتبسة التي طرحها نصرالله على المستقبل (الرئاسة للعماد عون ورئاسة الحكومة لسعد الحريري) بدا فيها في موقع ولي الامر الذي يوزع العطايا على المستحقين، الامر الذي استفز من كانوا على تواصل مرن معه قبل المعاندين.
واللافت انه لا رد من جانب حزب الله على الخطاب التصعيدي لوزير الداخلية نهاد المشنوق في بلدة الشبانية ضد سرايا المقاومة التابعة للحزب ولا رد من جانب رئاسة الحكومة على كلام نصرالله عن وجود انصار للنصرة داخل الحكومة.
بعض المصادر ترى لـ«الأنباء» ان التحولات المستجدة في الموقف التركي من الازمة السورية بدأت تنعكس على صفحة المياه اللبنانية الراكدة، فالاستدارة التركية نحو القبول ببقاء الاسد في المرحلة الانتقالية وحسب تظهر ان العلاقات التركية ـ الروسية بدأت تعطي ثمارها منذ انكشاف محاولة الانقلاب، فهذه التحولات فرضت على الفرقاء المحليين التريث في الحكم عليها ريثما تتوضح حدود الاهتمام التركي ـ الروسي ـ الايراني على خلفية التصدي المشترك للطموحات الكردية، وذلك بمعزل عن ارتياح حلفاء طهران للامر.