برعاية وحضور نائبي جبة بشري ستريدا طوق جعجع وايلي كيروز، أطلقت بلدية بشري مساء الأحد 21 آب مشروع “نحو بلدية الكترونية كاملة” في إحتفال اقامته في القصر البلدي حضره رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، النائب البطريركي العام على جبة بشري المطران مارون العمار، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبة بشري ورؤساء بلديات المنطقة، مخاتير وكهنة البلدة، مدراء مدارس بشري، وعدد من الفعاليات ورجال الاعمال وحشد من اهالي البلدة .
وأكد الدكتور جعجع “أن البلدية الإلكترونية ستوفّر لجميع أبناء بشري وحتى للزوار والسياح المسجلين في هذا التطبيق، التواصل والدردشة الفورية مع البلدية من أجل متابعة المعاملات وإرسال المعلومات والإستيضاح، فضلاً عن الإطلاع على الرسوم والفواتير المتوجبة، وأخذ العلم بمختلف الأخبار والأنشطة البلدية، وتلقي الإشعارات الفورية على الهواتف الخليوية بكل جديد. وعلى خط مواز، سيكون متاحاً إشراك المجتمع المحلي فعلياً في مختلف القضايا والمواضيع التي تتعلق بالشأن البلدي من إقتراحات وتداول معلومات والمساهمة في كل ما يمكن أن يعزز مكانة بشري على صعيد الإنماء والسياحة وبالأخص فرص العمل، لاسيما وأن البلدية الإلكترونية ستشمل من خلال الموقع الإلكتروني الجديد إجراء إستطلاعات للرأي وإعداد دليل سياحي شامل ودليل مهني مهمته تشجيع اليد العاملة المحلية ودعمها في وجه المضاربة من اليد العاملة الأجنبية، فضلاً عن تعزيز التواصل مع المغتربين ونشر الإعلانات الخاصة بمصالح المغتربين بما يختص العقارات والسيارات وفرص العمل وسواها. وسيتضمن الموقع مساحة لمنتدى بشري الذي يسمح لأهالي بشري التداول في مختلف القضايا والهموم والتطلعات ومناقشة الأفكار والمشاريع الى سلسلة خدمات أخرى تتعلق بيوميات بشري وتوقعات الطقس بما يخدم المزارعين والسياح بشكل عام”.
وأضاف:”أريد توجيه تحية كبيرة أيضاً للنائب ستريدا جعجع وبشكل رسمي على مهرجانات الأرز الأخيرة لأنها نقلت المنطقة والقرية التي هي مسؤولة عنها، وبكل صراحة وبكل موضوعية، من مكان الى مكان آخر، والإعلان الذي حصلت عليه المنطقة والثقل الذي أخذته بالانفتاح على العالم ليس فقط في لبنان بل أبعد من لبنان الى كل بلدان الاغتراب، وهذا الامر لا يمكن تحقيقه على الأقل في عشرة أو عشرين أو ثلاثين أو أربعين سنة لنتمكن من الوصول الى الذي وصلنا اليه في مهرجانات الأرز الدولية التي بدأت في العام الماضي بعد إنقطاع مؤسف إستمر خمسين سنة، وفي السنة الثانية أستطيع القول انها باتت في مرتبة ان لم تكن الاولى فهي اصبحت من المهرجانات الثلاثة الأوائل في لبنان فتحية كبيرة جداً للنائب ستريدا جعجع”.
وتابع جعجع:”أريد ان اتوجه بالشكر الكبير للاخوين إدغار وزياد طوق اللذين رغم انني ادرك تماماً انهما لا يحبان ذلك، وأتمنى لشركتهم النجاح Eurisko Mobilty لأنه بقدر نجاح هذه الشركة بقدر تأمينهم خدمات للشأن العام ككل، بدءاً من بشري. وأريد ان اؤكد انه أينما يكن في العالم نجاح على المستوى الشخصي توجد مجتمعات ناجحة وتنقل نجاحها الشخصي للشأن العام،وللكن للأسف وخصوصاً في مجتمعنا ليت الناس يفعلون المطلوب منهم في المكان المتواجدين فيه قبل أن يتنطحوا في ما يتعلق بالشأن العام، ولكي نتمكن من معرفة كيفية نجاح زياد وادغار طوق في الشأن العام فلنرى ماذا فعلوا في شأنهم الخاص لنكون متأكدين بأنهم سينجحون”.
واستطرد جعجع:” أما بالنسبة لبلدية بشري الجديدة فقد اثبتت فعلاً خلال الشهرين اللذين مرا بأنها بلدية جديدة بكل معنى الكلمة، وطبعاً أريد شكر كل البلديات السابقة، فكل واحد يعطي على قدر استطاعته ولكن في نهاية المطاف نحن بحاجة الى عطاءات كبيرة جداً وهذه العطاءات الكبيرة أرى أن هذه البلدية الحالية تستطيع القيام بها.”
وأشار جعجع الى انه “عندما كنا نفكر في القوات ككل في مشروع الحكومة الإلكترونية فكرنا مطولاً وأتى خيارنا على الحكومة الإلكترونية بسبب إستعراضنا لمشاكل المواطن، نحن في القوات فكرنا ماذا نستطيع فعله من أجل التخفيف عن المواطن؟ نستطيع كل يوم أن نهاجم الفساد والإدارة والصفقات ولكن هذا لا يطعم المواطن خبزاً. فبعد التفكير وجدنا انه يوجد مشروع الحكومة الالكترونية الذي إذا وضعنا كل الإمكانيات والجهد فيه يمكن أن نوفر على المواطن في الكثير من المجالات بدءاً من الفساد مروراً بتوفير الوقت وصولاً الىضبط الادارة، وذلك بتكاليف تستطيع الحكومة اللبنانية أن تتحملها، نستطيع طرح المشاريع الى ما لا نهاية ولكن إما لا تُطبق أو لا يمكن للحكومة تأمين ميزانية لها، اما مشروع الحكومة الإلكترونية فلدى الحكومة إمكانيات لتطبيقه، واليوم أرحب بيننا بغسان حاصباني الذي كان خبيرنا بمشروع الحكومة الإلكترونية، وهو خبير كبير في الـ Telecom، لقد عكف على تجميع كل مشاريع الحكومات الإلكترونية وحضرها بإقتراح قانون مرّ على كل الكتل النيابية، وأستطيع ان أقول لكم أنه يوجد إقتراح قانون جاهز للحكومة الإلكترونية مع أكثرية نيابية وأول ما يصبح لدينا رئيس للجمهورية ويعود المجلس النيابي ال العمل سيكون أول المشاريع التي ستطرح لانه جاهز والأكثرية النيابية التي يجب أن تصوت له أصبحت حاضرة. كل هذا لأقول ان آخر شيء فكرت به عندما كنا نحضّر مشروع الحكومة الإلكترونية أن يكون أول تقديم في قريتي أنا بالذات. ”
ولفت جعجع الى ان “الرهان الذي نطلقه اليوم، ليس رهاناً عادياً أو تقليدياً، إنه رهان إستثنائي لبلدية إستثنائية ومدينة إستثنائية. إن نجاحنا الحتمي في هذا الرهان، إن شاء الله، هو نجاح لكل شخص في بشري الى أي عائلة أو فئة إنتمى، ورهاننا اليوم هو على تحويل بلدية بشري الى بلدية إلكترونية، ليس لنصبح مثل سوانا من البلديات، بل لنصبح نموذجاً لباقي البلديات في لبنان. إنه سباق مع الذات، كي تكون بلدية بشري أول بلدية تعتمد التطبيقات الإلكترونية بالمواصفات التي نطمح إليها. أجل بلدية بشري اليوم تسجل بهذا الإنجاز مفخرة جديدة، ليس لمدينة الأرز وجبران فحسب، بل للبنان ككل، لأن البشراوي يستحق الكثير بعد عهود طويلة من الحرمان والإهمال.”
وأردف:”اليوم، ومع مهرجانات الأرز الدولية التي رسّخت بشري على خارطة السياحة اللبنانية والعالمية أكثر فأكثر، نطلق مشروعاً رائداً يرسخ بشري على خارطة الحداثة والتطور. إن تطبيق البلدية الإلكترونية، هو جزء من الرهان الوطني الكبير للقوات اللبنانية، رهان تحقيق الحكومة الإلكترونية التي تشكل أفضل السبل العلمية لتسهيل حياة المواطنين وخصوصاً لإنقاذهم وإنقاذ الدولة من الفساد والهدر والرشوة. وهكذا نحن في بشري، من خلال البلدية الإلكترونية، سنؤكد لأهل بشري أن ما نعمل له ليس لحسابات صغيرة ومصالح ضيقة بل لمصلحة تعزيز الخدمات البلدية وتخفيف المعاناة ومنع الهدر وشد أواصر التواصل بين أبناء المدينة الواحدة. البلدية الإلكترونية الكاملة تفسح المجال واسعاً أمام أهلنا لتسهيل وتبسيط طلب المعاملات وملاحقتها بمختلف أنواعها، فضلاً عن تمكينهم من تقديم التقارير والإقتراحات ورفع الشكاوى حول أي تعد أو إشكال يتعلق بالحق العام والحقوق الخاصة التي تعنى بها البلدية ويعنى القانون بحمايتها.” وختم جعجع:”اليوم، تقدم بلدية بشري بإسمكم، ومن الباب العريض، طلب الإنتماء الى الفضاء الإلكتروني، لتكون أول بلدية إلكترونية في لبنان بهذه الميزات والمواصفات. وسنكسر بهذا الرهان، كما كسرنا برهان التنمية دائرة الإهمال والحرمان، سنكسر المثل القائل: “لا كرامة لنبي في وطنه”، وسنثبت أن كرامة أهل بشري هي في وطنهم ومدينتهم وأرضهم، وأن نبي جبران سيجد الكرامة في وطنه ومدينته وأرضه”.
من جهته اشار رئيس بلدية بشري الى ان هذا اللقاء هو الخطوة الاولى من ورشة الإصلاح التي بدأناها في بلدية بشري وهدفنا الأساسي ان نكون بلدية تشاركية نموذجية، يعني ان كل مواطن بشراوي او كل سائح له الحق ان يتواصل معنا بطريقة متقدمة وعصرية على مدار الساعة، كل مواطن عنده مشروع أو فكرة اصبح بامكانه ايصالها الى البلدية او الى اللجنة المختصة مباشرة. كل مواطن اصبح بامكانه متابعة معاملاته في البلدية من دون أي مجهود. كل مواطن اصبح بامكانه ان يلعب دور الشرطي ويتقدم بالشكوى من دون اي تأخير.
وتابع كيروز: “نطلق اليوم مشروعين: الاول هو الموقع الإلكتروني المستحدث والثاني البلدية الإلكترونية الكاملة. ماذا تعني بلدية الكترونية كاملة؟ تعني: شفافية مطلقة، سهولة في التعامل، سرعة في التنفيذ، تواصل أكثر فعالية وتطوّر دائم”.
واكد كيروز “ان إستراتجيتنا واضحة وقرارنا إتخدناه، لن نقبل بعد اليوم إلا ان نكون في الطليعة، لناحية الخدمة التي سنقدمها الى أهلنا، مع إحترام القوانين وتأمين حقوق المواطنين دون “تربيح جميلة”، وسنمنع كل المخالفات، وسنكون لكل البشراويين بالتساوي ومن دون تمييز. إستراتجيتنا واضحة وقرارنا إتخذناه الكل تحت القانون، والبلدية للجميع، إستراتجيتنا واضحة وقرارنا إتخذناه، بمواكبة عمل نائبي المنطقة ستريدا جعجع وإيلي كيروز وسنكون الداعمين الأساسيين لتنفيد كل المشاريع الإنمائية، البيئية والثقافية والسياحية. إستراتجينا واضحة وقرارنا إتخذناه ان بلدية بشري ستصبح “البلدية المؤسسة” بكل ما للكلمة من معنى، وذلك من خلال إتباع اساليب التطور الإلكتروني والتكنولوجي مع المحافظة على القوانين المرعية الإجراء، ولكن غياب التشريعات تمنع ان يكون قانون البلديات قانوناً عصريا أكثر تطوراً”.
وأردف: “البلدية الإلكترونية الكاملة كان التحدي الأول لنا في المجلس البلدي وسرعة تنفيذه كان الإنجاز، من هنا اتوجه بالشكر الى شركة EURISKO Mobility الممثلة برئيس مجلس ادارتها المهندس إدغار طوق وفريق عمله الذين قدموا اتعابهم مجانا للبلدية، واعتبر انه على كل بشراوي ان يساهم في تطوير مدينتنا من خلال مجال عمله. وتوجه بالشكر الكبير الى لجنة التطور التكنولوجي في البلدية ممثلة برئيسها المهندس زياد طوق الذي تابع بدقة عملية تنفيذ التطبيق بإحتراف وبسرعة قياسية”.
واردف كيروز بالقول: “بغية تسهيل المعاملات الإدارية للمواطنين والشركات والحد من الرشوة والفساد ومحاربة الثقل البيروقراطي، لا بد من الإسراع من تطبيق برامج مكننة الإدارة وإعتماد الشباك الإلكتروني كحجر أساس لمشروع الحكومة الإلكترونية الذي تفترض إعادة هندسة شاملة لمسالك العمل بغية تسهيلها وتقصير مهلها”، هذا المقطع مأخود من برنامج الدكتور جعجع نحو الجمهورية القوية. ونحن بإسمي وبإسم مجلس بلدية بشري نعدك يا حكيم ان نكون بالإتجاه الصحيح نحو الجمهورية القوية.”