كشفت أوساط قيادية في قوى “14 آذار” لصحيفة ”السياسة” الكويتية عن وجود مخاوف حقيقية من أن يكون تسليط قوى “8 آذار” الضوء على قوة “سرايا المقاومة” التابعة لـ”حزب الله”، مقدمة لدور أمني ما قد تقوم به هذه المجموعات في ضوء توجه “التيار الوطني الحر” لتحريك الشارع رداً على التمديد لقائد الجيش.
وأشارت إلى ان “حزب الله” المنشغل بالحرب في سورية الى جانب النظام، لن يتورع عن استخدام “سراياه” في ما يشبه “7 ايار” جديد (في اشارة الى اجتياح ميليشيات الحزب مناطق في بيروت وجبل لبنان في 7 ايار العام 2008) إذا لزم الامر لتنفيذ أجندته السياسية.
ولم تستبعد الأوساط أن يقف وزيرا الحزب الى جانب حليفه “التيار العوني” في أي قرار يتخذه رداً على التمديد لقهوجي وصولاً الى الاستقالة من الحكومة، ومن ثم الفراغ الكامل الذي يريده أصحاب المشروع المطالب بمؤتمر تأسيسي على حساب اتفاق الطائف والنظام القائم.
ولفتت إلى أن المواقف التي اطلقها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الرافضة لممارسات ما يسمى “سرايا المقاومة” التي سماها “سرايا الفتنة والاحتلال” تأتي في سياق التحذير من مغبة تورط هذه المجموعات الخارجة على القانون بأعمال امنية تستهدف العبث بالاستقرار الداخلي واللعب بورقة الفتنة الطائفية – المذهبية لإثارة مناخات اجواء مشابهة لما حصل في 7 ايار 2008، بهدف تمهيد الطريق أمام “حزب الله” لتنفيذ مشروعه في لبنان.