قصفت المدفعية التركية، مواقع لتنظيم “داعش” المتشدد في جرابلس بمدينة حلب شمالي سوريا، بالإضافة إلى معاقل تابعة لميليشيات “سوريا الديمقراطية” في مدينة منبج في حلب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن “مرابض المدفعية المنصوبة داخل الأراضي التركية قصفت مواقع للتنظيم في مدينة جرابلس السورية، ومواقع لوحدات حماية الشعب الكردي قرب منبج”.
ويأتي القصف بعد ساعات من تصريحات أطلقها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أعرب من خلالها عن رفض أنقرة “إقامة أي كيان كردي شمالي سوريا”، قائلا إن هذا الأمر “غير مقبول”.
وتظهر هذه التحركات المتسارعة، عزم أنقرة على استغلال الوقت والفرصة لتمكين فصائل المعارضة السورية من بسط وجودها على المناطق الشمالية لحلب المحاذية لتركيا.
وقد أعلن رئيس الوزراء التركي قبل يومين، أن الأشهر الست المقبلة ستكون حاسمة في الصراع السوري، وأن تركيا ستبذل المستحيل للحيلولة من دون تقسيم سوريا طائفيا.
ويبدو أن أنقرة قد بدأت بالفعل إجراءاتها الحاسمة، التي استهلت باستقبال مئات المقاتلين الذين دخلوا من معبر كلس الحدودي. ومئات تكدسوا أيضا في منطقة كركميش التركية الحدودية المقابلة لجرابلس في ريف حلب الشمالي.