رأى وزير الزراعة أكرم شهيب أنّ العبث بالامن الصحي والبيئي للناس لا يجوز والبلد لا يحتمل، لافتًا الى أنّ اختيار موقعي برج حمود والكوستابرافا أتى بعد صدّ كلّ الحلول كمواقع موقتة لمطامر صحية بما فيها المتن وكسروان.
وقال في مؤتمر صحافي: “أين المعترضين من الجبل الذي يلوث الشاطىء بسبب العصارة التي تنتج عنه”؟ أملنا من الاصدقاء في حزب “الكتائب” ألا يسمحوا لقوى التعطيل بأن تتسلّل الى حزبهم”، شارحًا بالوقائع أنّ 35% من النفايات قابل للتدوير لكن اذا كان الفرز حاصلا من المصدر، ولكن عندما يختلط الورق والكرتون بالنفايات العضوية تصبح بدورها عضوية وبالتالي لا يمكن تدويرها”.
وإذ أوضح أنّ الفرز من المصدر ثقافة تحتاج الى درس ومدارس وجمعيات للوصول اليها، سأل شهيب: “هل نقبل بمكب عشوائي ولا نقبل بمطمر صحي؟ لمن يقولون لا للحرق ولا للطمر عليهم النظر الى جدول صادر عن الاتحاد الاوروبي، فالعلم والمنطق هما الأساس في ملف النفايات”.
وتابع: “خطة لامركزية النفايات لا تزال قائمة بالنسبة للبلديات الجاهزة والحل الآني قد لا يكون الأمثل بل هو المعقول”.
وأبدى شهيّب افتخاره بما قام به رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، مستطردًا أنّه بحاجة الى تطوير، ودعا الجميع، وخاصة الجميل الحريص على موضوع النفايات، أن يحوّلوا كل طاقاتهم الى طاقة ايجابية خلال السنوات الاربعة المقبلة.
ولفت الى أنّ مجلس الإنماء والإعمار أُبلغ اليوم من رئيس بلدية برج حمود رفض استمرار دخول النفايات الى المكب في حال عدم معالجة تعطيل استكمال الاعمال الجارية كما هو مخطّط وملزّم في المكب، وقال إنّ “من لا يعمل بالسياسة يتاجر بالمسؤولية”.
وجزم قائلاً: “لا يمكن لأحد اتهامنا بتغطية الفساد وسرقة المال ونحن تحت القانون، وإذا كان هناك من حلّ آخر فليتقدّموا به، أمّا الرفض للرفض فلا يجوز”.