IMLebanon

اهتمام ألماني بالنازحين السوريين في لبنان

syrian-refugees-in-lebanon

 

 

توقفت اوساط سياسية متابعة عند زيارة وزير الدولة الالماني للتعاون الإقتصادي والتنمية فريديريتش كيتسشلت ومسؤول رفيع في وزارة المال لبيروت امس والاجتماع بكبار المسؤولين وابرزهم رئيس الحكومة تمام سلام حيث كان عرض لملفات ذات اهتمام مشترك وفي شكل خاص ملف النزوح السوري الذي تفرز له برلين حيزا من اهتماماتها، من زاوية وقف تدفق النازحين الى دول اوروبا عموما والمانيا في شكل خاص.

وتقول الاوساط لـ”المركزية” ان المسؤول الالماني الذي استضافت بلاده مؤتمرا دوليا للنازحين في شهر تشرين الاول عام 2014 قدمت خلاله 500 مليون يورو لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين على مدى ثلاثة اعوام، ولم تتوانَ عن ابراز مخاوفها كما جاء على لسان ممثلها الدائم في الأمم المتحدة اخيرا، من أن تسفر الأزمة في العراق عن نزوح ما يزيد على مليون عراقي مرة أخرى خلال الأشهر القادمة اقترح تزخيم العمل بين لبنان والمانيا على هذا المحور من خلال عقد اجتماعات ثنائية في لبنان والمانيا يتم خلالها تشكيل لجان عمل ومتابعة تبحث في المشاريع الاساسية المطلوبة لتحسين ظروف النازحين في الدول التي تستضيفهم وفي شكل خاص لبنان الذي فاقت اعداد اللاجئين اليه نصف عدد سكانه من اللبنانيين بين سوريين وعراقيين اضيفوا الى نحو 500 الف فلسطيني نزحوا اليه في اعقاب “النكبة” الفلسطينية .

وتفيد بأن الاجتماع خلص الى الاتفاق على سلسلة خطوات من شأنها وضع المساعدات للنازحين والدول المضيفة على السكة من خلال مسار عملي خصوصا ان عددا لا بأس به من المشاريع التي أقرت في مؤتمرات النزوح ممول من منظمات دولية الى جانب تلك التي تمولها دول اوروبية بهدف درء اخطار النزوح عنها، بعدما اضطر بعضها الى اقفال حدوده امام دفق النازحين.

والمعلوم ان لبنان أعد منذ بدء ازمة النزوح ملفاً كاملا متكاملا يتضمن كل ما يترتب على لبنان جراء النزوح من اثار سلبية على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية تحت عنوان “خطة لبنان للاستجابة لأزمة النزوح”، تلبي الحاجات الانسانية للنازحين وحاجات المجتمع المضيف بخاصة اللبنانيين الذين يعانون جراء الحمل الثقيل، كما تهدف الى ضمان استقرار لبنان من خلال دعم مؤسساته وقطاعاته وخدماته عبر التنمية وتمتين الاقتصاد لمواجهة عبء النزوح. وتضيف المصادر ان الخطة باتت تحتاج الى تحديث لمواكبة المستجد من تطورات عبر رفدها بحزمة مشاريع في عدد من القطاعات في مناطق مختلفة.

ويأتي التحرك الالماني نحو بيروت عشية انعقاد سلسلة مؤتمرات تختص باللجوء على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك في 19 و20 الجاري دعا الى احدها الرئيس الاميركي باراك اوباما. وتكشف الاوساط ان لبنان اقترح على فرنسا صاحبت المبادرة الى مؤتمر الدعم الدولي للبنان ارجاء موعده لهذا العام من ايلول حتى نهاية السنة حرصاً على تأمين اوسع حشد له بعدما غاب عنه العام الماضي وزراء خارجية الدول الكبرى لانشغالهم بسائر المؤتمرات التي عقدت على هامش اجتماعات نيويورك فلم تأت نتائجه على قدر التطلعات. وعليه تمنى لبنان على فرنسا الارجاء لحصد أكبر نسبة من الدعم الممكن والملحّ.