عبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه ازاء “تجدّد التوتر في الاسابيع الماضية” والعدد المتزايد لانتهاكات وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء.
واوضح البيان انّه خلال اتصال هاتفي مع بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ذكر الرئيس الفرنسي “بموقف فرنسا الثابت بانّه لن يتم الاعتراف بضم القرم”، وعبّر عن “قلقه ازاء تجدّد التوتر في الاسابيع الماضية والعدد المتزايد لانتهاكات وقف اطلاق النار” المسجلة في شرق اوكرانيا.
واكد الرئيس الفرنسي ايضاً انّه لا بديل عن حل سلمي للنزاع، مذكراً بانّ “كل التعهدات التي قطعت في اطار اتفاقات مينسك يجب ان تطبقها الاطراف المعنية سواء كانت مسائل امنية او سياسية”.
وشدّد هولاند مجدّداً على التزام فرنسا الثابت الى جانب المانيا ضمن لقاء النورماندي (المانيا وروسيا واوكرانيا وفرنسا)، معرباً عن امله “في توافر الشروط سريعاً لافساح المجال امام لقاء رباعي جديد بهدف درس المحطات المقبلة تمهيداً لتسوية الازمة”، وفق البيان.
وتشهد اوكرانيا منذ سنتين نزاعا بين قواتها المسلحة والانفصاليين الموالين لروسيا الذين يتلقون، بحسب كييف والغربيين، دعماً عسكرياً من روسيا وهو ما تنفيه موسكو. واوقع هذا النزاع اكثر من 9500 قتيل منذ اندلاعه في نيسان 2014. ورغم اعلان اتفاقات هدنة عدة، لا تزال تدور مواجهات دامية على طول خط الجبهة.
ومنذ اسبوعين، تجدّد التوتر فجأة بين روسيا واوكرانيا على خلفية شبه جزيرة القرم. وقد اعلنت اجهزة الاستخبارات الروسية انّها احبطت اعتداءات واوقفت “مخربين ـ ارهابيين” اوكرانيين اثر مواجهات اوقعت قتيلين هما عنصر من اجهزة الامن وعسكري روسي.
ورداً على ذلك، وضعت اوكرانيا قواتها في حالة تأهب على طول الخط الفاصل مع القرم وفي الشرق. وترفض كييف اتهامات موسكو وتعتبرها “ذريعة لتهديدات عسكرية جديدة” من روسيا.