Site icon IMLebanon

الأكراد يسيطرون على الحسكة… وواشنطن تحذر النظام

أعلن مسؤول كردي والتلفزيون السوري أنّ القوات الكردية اتفقت مع قوات النظام السوري على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي، اليوم الثلاثاء، لوقف القتال في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ القوات الكردية تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها داخل مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، موضحاً أنّ القوات تسيطر بشكل شبه كامل حالياً على 90% من مساحة المدينة.

ولفت المرصد، في بيان، الى أنّ وسط المدينة يشهد صباح اليوم هدوءاً حذراً، ترافقه أصوات إطلاق نار في أطرافها.

وأعلنت الوحدات الكردية أنّها أسرت 230 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها خلال محاصرة مواقعهم في مدينة الحسكة وريفها الشرقي.

وأوضح بيان صادر عن الوحدات الكردية، اليوم، أنّ “وحدات حماية الشعب وقوات الأسايش وقوات حماية المجتمع استطاعت تحرير معظم أحياء مدينة الحسكة وتمكنت من أسر 230 من قوات النظام ومرتزقته”.

من جانبها، قالت مصادر أمنية حكومية إنّ من تم أسرهم هم عناصر مركز تدريب تابع للدفاع الوطني وعددهم 130 عنصراً.

من جهتها، حذرت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” النظام السوري من انّها مستعدة لاسقاط أيّ طائرة تهدّد قوات التحالف في شمال سوريا، لكنّها امتنعت عن اعلان حظر طيران في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك للصحافيين: “نواصل نصح النظام السوري بالبقاء بعيداً من هذه المناطق”، مضيفاً: “سندافع عن عناصرنا على الارض وسنفعل ما يلزم للدفاع عنهم”.

وأوضح كوك أنّ هذا التحذير يشمل الطائرات الروسية أيضاً التي تشنّ عمليات قصف الى جانب طيران النظام السوري، وقال: “اذا هدّدت القوات الاميركية، فانّنا نملك دائماً الحق في الدفاع عن انفسنا”.

وفي الإطار الميداني، أعلنت مصادر سورية أنّ القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها شنّوا صباح اليوم هجوماً عنيفاً على مدينة داريا جنوب غرب العاصمة دمشق، وذلك في إطار حملة لاستعادتها من المسلحين الذين يسيطرون عليها.

وقالت مصادر محلية إنّ “المدينة تعرضت لقصف عنيف صباح اليوم، حيث ألقت الطائرات المروحية السورية أكثر من 15 برميلاً متفجراً وأسقطت ثلاثة صواريخ، إلى جانب عشرات القذائف المدفعية”.

وكانت القوات الحكومية السورية أمهلت سكان داريا الاثنين، لمدة 24 ساعة للخروج بعدما سيطرت القوات على أجزاء واسعة من المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات.

من ناحيتها، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عزمها التصدي لأيّ هجمات يشنّها الجيش التركي أو فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة، للسيطرة على بلدة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي يسيطر عليها حالياً تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتم أخيراً الإعلان عن تأسيس “مجلس جرابلس العسكري”، الذي يتبع “قوات سوريا الديمقراطية” التي يشكل الأكراد القوة الأبرز فيها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن إنتشار معلومات في البلدة عن استعداد مقاتلين من المعارضة للعبور من تركيا إلى البلدة لطرد “داعش” منها والسيطرة عليها.