تستمر اسرائيل في خرق المجال الجوي والمياه الاقليمية والأراضي اللبنانية من دون حسيب أو رقيب، في انتهاك واضح للقرار الدولي 1701 وللسيادة اللبنانية.
وفي السياق، اعتبرت مصادر امنية في الجنوب عبر “المركزية” ان الخرق الاسرائيلي في مزارع شبعا انشغال دولي، الذي عمد خلاله الجيش الاسرائيلي إلى تجريف وشق طرقات، ونفذ في ظل مناورة عسكرية ضخمة تجريها اسرائيل منذ 10 ايام في الاراضي الفلسطينية المقابلة لمزارع شبعا وبنت جبيل والتي تترافق يوميا مع حركة كثيفة للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الاجواء الجنوبية ومع قنابل دخانية لحجب الرؤية من الجانب اللبناني لكنها تسمع بوضوح على طول الحدود.
وأشارت المصادر إلى أن اسرائيل أرادت قرع طبول الحرب والتهويل على لبنان في الذكرى السنوية العاشرة لعدوانها في تموز 2006 في محاولة لاظهار قدرتها على فتح جبهة الجنوب مرة اخرى من خلال توتير الاجواء وربط العدوان على الجولان السوري بآخر على الجنوب اللبناني، لكنها تلقت ردا مفاده ان حزب الله قادر على منع اسرائيل من التجول في ارض الجنوب وان اي عدوان لن يكون نزهة”.
ولا تفوت المصادر فرصة التذكير أن لبنان الرسمي، من خلال الحكومة ووزارة الخارجية التي دعت الى تقديم شكوى للامم المتحدة ضد الخرق البري الاسرائيلي في مزارع شبعا والتي اعتبرته خرقا للقرار 1701 ، عزز دوره في المحافل الدولية ما دفع اسرائيل إلى وقف خرقها في منطقة المزارع التي يتحفظ عليها منذ ترسيم الخط الازرق في ايار من العام 2000 . واعتبرت أن في ذلك نصرا ودليل تماسك ووحدة داخلية.
وعلق عضو كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم عبر “المركزية” على الخروقات الاسرائيلية الاخيرة، فلفت إلى أن “لبنان الرسمي تحفظ عام 2000 على ما سمي الخط الازرق في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا ما نؤكد عليه، لان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اراض لبنانية محتلة، والمنطقة خارج الشريط الشائك هي اراض محررة منذ 25 ايار عام 2000، لذلك نعتبر أن ما اقدم عليه العدو الاسرائيلي في محيط بركة النقار، اعتداء اسرائيلي على السيادة الوطنية اللبنانية ويأتي في إطار عملية قضم لاجزاء من الاراضي اللبنانية المحررة”.
ودعا قاسم “قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال مايكل بيري إلى العمل سريعا على وضع حد للعدوان الاسرائيلي والانسحاب الى جنوب الشريط الشائك، لان الامعان الاسرائيلي في فتح وشق الطرقات يعد احتلالا لارض محررة، وهذا ما يزيد من التوتر في المنطقة ولا يمكن السكوت عنه”.