أوضح مصدر في “تيار المستقبل” لـ”المركزية” أن “الرئيس سعد الحريري لن يقلب الطاولة حكومياً لانها حاجة، فلا “عاقل” يُفكّر بإسقاطها في الظروف التي نعيش، والا فعلى البلد السلام، لكن في مقلب الحوار الثنائي غير المُنتج كل شيء وارد، لان “حزب الله” يستغله لتنفيذ مشاريعه، خصوصاً “سرايا المقاومة” التي وسّعت انتشارها وتصعّد، وما “استنفار” وزير الداخلية نهاد المشنوق ازاء هذا الموضوع الا الدليل الى ذلك”، مؤكدًا في الوقت نفسه اننا “حتى الان مستمرون بالحوار الثنائي، لكن كل الامور قيد النقاش، منها مقاطعة الجولة 33 التي ستُعقد في 20 ايلول المقبل كرسالة للتعبير عن رفضنا للمسار غير المُنتج الذي يسلكه الحوار الثنائي”.
وعن مقاطعة “التيار الوطني الحرّ” لجلسة الحكومة غداً على خلفية ملف التعيينات الامنية، يصف ما يحصل بالـ “ابتزاز”، ويأسف لان “التيار الوطني” وقبل اي استحقاق يلجأ الى الابتزاز، فالى متى الاستمرار بإدارة البلد وفق هذا الاسلوب؟ إما انتخاب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية او نعطّل البلد؟ إما وضع قانون انتخاب كما نريد او نُعطّل اقراره؟ إما اتّخاذ القرارات التي نريدها داخل الحكومة او نعطّل الجلسات؟ هذا الابتزاز غير طبيعي، ولا يُمكن ادارة البلد بهذه الطريقة”، ويأسف لان “اطرافاً سياسية غير مهتمة بمصلحة البلد، بل جلّ ما تريده تحقيق مصالحها الحزبية والشخصية”.
واكد اننا “لن ننصاع للابتزاز، ومجلس الوزراء ميثاقي ودستوري ما دام النصاب القانوني لانعقاده (الثلثان) متوفرا”.
وفي الشأن الرئاسي، يؤكد المصدر اننا “مستعدون للبحث في اي مبادرة رئاسية جديدة قد تُخرج الاستحقاق من عنق زجاجة التعطيل”، ويُذكّر في هذا السياق بأننا “قدّمنا مبادرات عدة”، داعياً الافرقاء الاخرين الى ان يحذوا حذونا ويقدّموا ما لديهم رئاسياً”، ويوضح ان “ترشيحنا لرئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجبة جدّي ومستمر”.