Site icon IMLebanon

خصوم عون لا يريدون “تسليفه” مفتاح الميثاقية

 

 

 

رأتْ أوساط سياسية مطلعة عبر “الراي” أن أطرافاً عدّة وتحديداً خصوم العماد ميشال عون الى جانب الرئيس نبيه بري الذي لا يزال متحفظاً عن انتخاب “الجنرال” رئيساً، لا يريدون “تسليف” زعيم “التيار الحر” مفتاح الميثاقية، بمعنى التسليم بأن عدم حضور وزيريْه جبران باسيل والياس بو صعب جلسات مجلس الوزراء كافٍ لنزْع الميثاقية عنها، لأن عون سيستخدم هذه الورقة في معركته الرئاسية على قاعدة تعزيز منطقه بان عدم انتخابه رئيساً للجمهورية (هو المدعوم من المكوّن المسيحي الثاني الأقوى اي حزب “القوات اللبنانية”) هو نسْفٌ للميثاقية وقواعد الشراكة الوطنية.

ومن هنا اعتبرت الأوساط نفسها أن حرصاً كبيراً ظهر على إدارة المعطى الجديد الذي شكّله قرار “التيار الحر” بمقاطعة جلسة اليوم بما يقطع الطريق على غايات استثمار هذا التطور رئاسياً من جهة، وبما لا يستفزّ عون بالكامل من جهة أخرى او يدفعه الى خيار “القفز من المركب” الحكومي الذي سيشكّل حينها إحراجاً كبيراً لـ”حزب الله” الذي يقارب ملف الحكومة من زاوية ارتباطها بمجمل المعركة الاستراتيجية التي ينخرط فيها على جبهات عسكرية عدة خارج لبنان، بحيث يُمسِك هو بخيوط “الحل والربط” في الواقع اللبناني بما يخدم أجندته الداخلية والخارجية.

وفي السياق عيْنه لاحظت هذه الأوساط ان”حزب الله”، الذي يُرجّح ان يتضامن مع حليفه عون فيغيب عن الجلسة اليوم، قاد علناً محاولات دفْع رئيس الحكومة الى إرجاء جلسة مجلس الوزراء سواء من خلال موقف بهذا المعنى عبّر عنه رئيس كتلة نوابه محمد رعد او بزيارة وزيره محمد فنيش لرئيس الحكومة ناقلاً رغبة الحزب “لإعطاء فرصة للاتصالات ومحاولة إيجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم”.