Site icon IMLebanon

بو صعب: الحكومة ورئيسها أمام امتحان !

 

 

قال وزير التربية الياس بو صعب لصحيفة “الجمهورية”: “انّ الحكومة ورئيسها اليوم أمام امتحان، فأيّ قرار، أيّاً يكن، يمكن ان يُتخّذ في مجلس الوزراء في غيابنا سنعتبره غير ميثاقي وسنتعامل معه على هذا الاساس”.

وكان بو صعب خاطبَ سلام خلال حفلة تكريم الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية في السراي الحكومي الكبير، قائلاً: “كلنا شركاء في الوطن وكلنا نريد مصلحة لبنان، ولكن يجب ان نعلم انّ الشراكة تبدأ بقبول بعضنا لبعض وتَقبّل هواجسنا وليس بتخطّي رأي فريق معيّن لأنّ ذلك يؤدي الى أزمة وليس هذا هو الوطن الذي نريد توريثه الى الطلاب”.

ويقول بوصعب لـ”السفير” انه ليس مقبولا بتاتا إصدار أي قرارات في ظل غياب المكون المسيحي الوازن عن مجلس الوزراء، سواء كانت مهمة او عادية، حتى ولو كان الامر يتعلق بإعطاء إذن سفر. ويتابع: نحن نعتبر ان جلسة اليوم غير ميثاقية وبالتالي فان أي قرار يصدر عنها هو غير ميثاقي، وسنتعامل معه على هذا الاساس.

ويرى بوصعب ان الوزراء المسيحيين المستقلين هم أعجز وأضعف من ان يؤمنوا التغطية الضرورية للحكومة لانهم يمثلون ما بين 7 و8 بالمئة من المسيحيين فقط، موضحا انه لا يعني بكلامه “تيار المردة”. واشار الى ان الاستعانة بهؤلاء الوزراء الآن تشبه ما كان يحصل في ايام الوصاية السورية من نفخ لبعض الاسماء والادوار، متسائلا: “لو ان النائبين عقاب صقر وغازي يوسف يمثلان الشيعة في الحكومة وسط غياب حزب الله وحركة أمل، هل تكون الميثاقية مصانة في هذه الحالة”؟

 

ويشير بوصعب الى ان المعالجة الجذرية للازمة المستجدة تكون بعودة الحكومة الى الالتزام بالقانون والأصول واحترام الآليات الدستورية، سواء في ما يتعلق بالتعيينات العسكرية او غيرها من الامور، ونحن لن نغطي بعد الآن المخالفات. ويضيف: «باختصار نريد التوصل الى حل أصلي لا تايواني. فلقد ولى زمن تسويات الـ «فوبيجو» او «التقليد»، وحان وقت المعالجة الحقيقية، تحت طائلة تطور أزمة الحكم الى أزمة نظام.