اعتبرت مصادر حكومية لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن شرط الميثاقية يبقى متوافرا في الحكومة حتى لو غاب التيار الوطني الحر عنها، لأن المقصود بالميثاقية هو وجوب تمثيل كل الطوائف في مؤسسات الحكم، وليس جميع القوى السياسية، وبالتالي فإن مقاطعة الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب تعني أن مكونا سياسيا يغيب، لا المكون المسيحي، متساءلة عما إذا كان الوزراء سجعان قزي ورمزي جريج وبطرس حرب وميشال فرعون وريمون عريجي وسمير مقبل وأليس شبطيني ونبيل دوفريج هم غير مسيحيين.
ويرد الوزير الياس بو صعب على ذلك بالقول «إن الإصرار على عقد مجلس الوزراء اليوم في ظل الشغور الرئاسي ومقاطعة التيار الحر واستقالة الكتائب وغياب القوات اللبنانية إنما يندرج في إطار ارتكاب المحظور الميثاقي والوطني، محذرا من تبعات التعاطي باستخفاف مع المكون المسيحي التمثيلي». وأضاف: «بكل صراحة، إذا انعقد مجلس الوزراء بمن حضر، فهذا سيعني ان المسلمين اجتمعوا وقرروا ان يحكموا في غياب رئيس الجمهورية الماروني والقوى المسيحية الأساسية، وكأنهم يقولون لنا «معكم ومن دونكم سنحكم»، وهذا سيكون بمثابة تطور شديد الخطورة، وستصبح المسألة أبعد بكثير من حدود التعيينات العسكرية، لتهدد جوهر النظام».