أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي انه ليس بطامح لشيء لأن لبنان بالنسبة إليه في “رقبة” المؤسسة العسكرية، أي العمود الفقري للدولة، فبقدر ما تتم المحافظة على هذه المؤسسة، بقدر ما تحافظ المؤسسة على الدولة.
قهوجي، وفي دردشة مع الـLBCI، اعتبر انه على رغم كل ما يحصل فإن المؤسسة العسكرية مستمرة بمهامها وهي على أتم الجهوزية لمواجهة أي وضع.
ففي ما يتعلق بمخيم عين الحلوة، قال قهوجي: “إن القرار اتخذ للقضاء على كل المجموعات الارهابية، وما نشهده اليوم من عمليات تسليم مطلوبين أنفسهم للجيش ليس إلا خطوة أولى، فصحيح أن الرؤوس الكبيرة وأصحاب الملفات الضخمة لم يسلموا انفسهم لكن الجيش لهم بالمرصاد، ولاسيما مسؤول مجموعة “داعش” عماد ياسين”.
وأضاف قهوجي: “الهدف الأول تطويق تلك المجموعات ومنعها من التخريب خارج المخيم”، كاشفا عن إفشال العديد من المخططات لياسين ومجموعته من خلال رصد اتصالاته وتحركاته، ومن بين المخططات التي أفشلت، تلك التي كانت تستهدف مجمّعات تجارية وسياحية في العاصمة وضواحيها.
وإذ أقر قهوجي بأن الوضع في الجنوب كان خطرا جدا، اوضح أن الأوضاع تبدو أقل خطورة بعدما بدأ المطلوبون في المخيم تسليم أنفسهم، فرسالة الجيش للفصائل الفلسطينية كانت واضحة، إما التعاون وإما المخيم في دائرة الخطر، واستمرار بقائه على المحك.
أما شرقاً، فيربط قهوجي بين انتهاء المعارك في سوريا وانتهاء التهديدات المتربصة بلبنان، ما يجعل الجيش ينفذ عمليات استباقية تجنبا لوقوع قاع (2) في أي مكان من لبنان.
قهوجي الذي لا ينفي وجود مخاطر مخطط إقامة إمارة من الحدود الشرقية إلى البحر شمالاً، لاسيما مع وجود خلايا إرهابية في المنطقة، يعتبر أنه كلما أُبعد الارهابيون من “داعش” و”النصرة” باتجاه الحدود السورية كلما تراجعت هذه المخاطر. أما الحسم في جرود عرسال، فسهل إذا أقفلت الحدود مع سوريا حيث المسلحون.