توجه مهاجرون أفارقة يأملون في بدء حياة جديدة في إيطاليا، بعد المجازفة بحياتهم بعبور البحر المتوسط، إلى المنطقة التي ضربها زلزال يوم الأربعاء، لمساعدة السكان الذين فقدوا كل شيء في الكارثة.
واندمجت مجموعة المهاجرين التي جاءت من نزل موقت يبعد 50 كيلومتراً وارتدى أفرادها سترات برتقالية اللون، اليوم الجمعة، مع العمال المتطوعين الذين جاءوا من مختلف أنحاء إيطاليا لمساعدة ضحايا الزلزال.
وقال أحدهم ويدعى عبد الله (20 عاماً) وهو من بنين الواقعة في غرب أفريقيا: “يتعيّن علينا مساعدة الناس هنا”.
وأضاف على مشارف بيسكارا ديل ترونتو إحدى القرى المدمرة: “شاهدنا أشخاصاً يفقدون حياتهم ونشعر بالأسى تجاههم. لقد جئنا لإظهار الاحترام لهم ولكرامتهم”.
وساعدت المجموعة التي تضم نحو 20 مهاجراً في تجهيز الأرض لنصب الخيام وتمهيد منطقة لهبوط طائرات الهليكوبتر. وخلال فترة راحة قام المهاجرون وجميعهم مسلمون بالصلاة قرب إحدى الخيام.
وقالت ليتيتسا ديلاباربا من منظمة “هيومن سوليداريتي” الخيرية التي جلبت المهاجرين إلى بيسكارا ديل ترونتو: “لقد كانت فكرتهم. أرادوا أن يفعلوا شيئاً لذلك ساعدناهم على تحقيق ذلك”.
وتراجعت الآمال في العثور على ناجين اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا مع ارتفاع عدد القتلى إلى 267.
واستقبلت إيطاليا أكثر من 420 ألف مهاجر وصلوا إليها بالقوارب ومعظمهم من أفريقيا منذ بداية 2014. وسبّب التدفق خلافات سياسية حيث انتقدت بعض الأحزاب اليمينية الحكومة واتهمتها بأنّها لم تفعل ما يكفي لوقف التدفق.