Site icon IMLebanon

موقع IMLebanon يكشف خفايا فيديو الـMEA المبدع!

 

تقرير IMLebanon: حظي الفيديو المبتكر الخاص بشركة طيران الشرق الأوسط MEA  والذي يظهر طاقم الطائرة يشرح إجراءات السلامة العامة قبيل اقلاع الطائرة بانتشار وإعجاب على نطاق واسع، حيث قدمت الشركة هذه الاجراءات بطريقة فريدة من نوعها، إذ قامت بتصوير الفيديو في مختلف المناطق السياحية اللبنانية لتصيب عصفورين بحجر واحد، اولاً هو ايصال رسالة اجراءات السلامة للركاب بسهولة ولفت انتباههم، والثاني التسويق للمناطق السياحية في لبنان بطريقة غير مباشرة لكي يتعرف عليها الراكب الاجنبي والمغترب اللبناني.

الفيديو الذي نشر عبر صفحة “طيران الشرق الاوسط” عبر موقع “فايسبوك” حقق حتى الآن اكثر من 400 الف مشاهدة وتمّت مشاركته اكثر من 5800 مرة وأكثر من 6600 إعجاب. فكيف نشأت تلك الفكرة وما هي أصداؤها بين المسافرين واللبنانيين؟

 

 

فيليب عرقتنجي: أردنا صورة مختلفة وديناميكية

موقع IMlebanon اتصل بالمخرج فيليب عرقتنجي الموجود حاليا في العاصمة الفرنسية باريس والذي يقف خلف هذا الفيديو المبدع، حيث أكد “الشركة تثق بعمله خصوصًا وأنّ الاتجاه كان إظهار المناطق اللبنانية لذا جرى الاتصال معه”.

ويلفت عرقتنجي الى أنّ “الصعوبة هي أنّنا سعينا لإضافة نكهة خاصة وفريدة من نوعها خلال تصوير الاجراءات وإضافة الطابع المسلّي على الفيديو لكي لا يَضجر المشاهد، ولكن في الوقت نفسه علينا الا نخرج من اطار السلامة العامة لأنّ أساس الفيديو هو اجراءات السلامة وليس تسلية المشاهد”، ويوضح أنّنا “سعينا لأن نكون مسلين قدر الامكان لذلك اعتمدنا التنوع في الفيديو بالاضافة الى استخدام معدات كثيرة ساعدتنا على التصوير بديناميكية معينة، وأضفنا الرقص على طابع الفيديو لنزيد على الفكرة نكهة خاصة ومميزة”.

عرقتنجي يشدّد على أنّ “الشركة اعطته حرية التصرف ولكن ضمن إطار معين لأنّ الأولوية هي السلامة العامة وفي الشق الثاني تأتي المناطق والموسيقى والرقص والتسلية”.

 

 

ومن الناحية الاخراجية، يكشف عرقتنجي أنّنا “أردنا أن يكون هناك صورة ديناميكية ومتحركة طوال الوقت، فاستخدمنا كاميرات ثابتة وغير ثابتة عدّة بالاضافة الى كاميرا الـDrone لنلتقط الصورة من الاعلى وهذا الامر ساعدنا على الا نكون مملين في التصوير، لأنّ هذا الفيديو صوّر لكي يبقى لسنوات عدّة وليس لمدة معينة، لذلك سعينا قدر الامكان على الهروب من الصور المملة كي نجذب المشاهد ونلفت نظره، وركزنا على التفاصيل الصغيرة في الصور الخلفية أثناء التصوير، وهكذا عندما يشاهده الراكب أكثر من مرّة سيجد شيئًا جديدًا في كل مرّة”.

توظيف سياحي

ويتابع: “أردنا أن نصور في المناطق السياحية في لبنان، والتي هي كانت فكرة شركة الانتاج، حيث قررنا أن نصوّر فيديو الاجراءات ولكن في الوقت نفسه اتجهنا لأن نسوق لبنان سياحيًا وأن نتنقل في الوقت نفسه من منطقة الى أخرى، والمفاجئ في الأمر هو أنّ عددًا كبيرًا من الممثلين في فريق العمل لم يزوروا كل المناطق السياحية في لبنان، كبعلبك وجعيتا وارز الباروك، ما يعني اننا نشجع اللبناني والمغترب والاجنبي على زيارتها”.

ويختم عرقتنجي: “أردنا أن نعطي واجهة حضارية عن البلد والبقاء ايجابيين على الرغم من كل السيئات التي نواجهها، واقترحت تصوير مناطق خضراء وليس فقط المعالم السياحية لانه من الضروري أن يشاهد الاجنبي المناطق الخضراء والبيئية والمحمية في لبنان، لأنّ هذا النوع من السياحة يجذب عدد كبير السياح خصوصًا أنّ السائح يهتم بالبيئة والمناخ والطبيعة أكثر من أن يذهب الى المعالم الهندسية فقط”.

 

 

ماذا تقول الـMEA؟

مساعدة رئيس طاقم الطائرة في الـMEA فرح مكّي تؤكد لـIMlebanon  أن “الفكرة اقترحها قسم طاقم الطائرة وذلك بعدما قامت الشركة بتغيير اللباس الرسمي للموظفين، لذلك بمجرد تغيير اللباس اقترحنا تغيير الفيديو الذي يشرح إجراءات السلامة قبل اقلاع الطائرة لانه مصوّر باللباس القديم خصوصًا وان الفكرة أصبحت قديمة جدًا وغير متطورة، فاقترحنا تقديم فكرة جديدة وان يتم تصويرها في مناطق لبنانية عدة”.

وتلفت إلى أنّه “كان هناك افكار عدّة ولكن الفكرة الاساسية كانت تركز على التصوير في المناطق السياحية اللبنانية، وفي الفيديو الذي صورناه نلاحظ ان طاقم الطائرة يشرح اجراءات السلامة في مناطق سياحية عدة، فالفيديو يأخذنا في رحلة سياحية في لبنان ويظهر لنا المناطق التراثية، بالاضافة الى أنّ الفيديو يُخرج الراكب من جو الطائرة قبيل الاقلاع خصوصًا الذي يواجه صعوبة خلال الطيران أو عنده خوف من الطائرة”.

مكّي تشدد على أنّ “الفيديو يعرّف المسافر اللبناني المغترب على بلاده ويساعده على تذكر المناطق السياحية فيه، وكذلك يسوّق تلك المناطق للراكب الاجنبي الذي ليس لديه اي فكرة عن تلك المناطق”، وتضيف أنه “بعدما طرحنا الفكرة وافق عليها رئيس مجلس الادارة وقام بتصويرها المخرج فيليب عرقتنجي الذي خلط الجيل القديم مع الجيل الجديد، وقام بخلط الدبكة والرقص الاجنبي، وطورنا الفكرة وقمنا بتقسيم اجراءات السلامة الى عدة مقاطع كل منها صوّرت في منطقة معيّنة لتكون الجولة شاملة في المناطق كافة”.

 

 

…  قبل ذوبان الثلج

وكشفت مكّي أننا “واجهنا بعض المشاكل والصعوبات خلال التصوير خصوصا واننا كنا بحاجة الى التصوير خلال فترة الثلج، فحاولنا الاسراع قدر الامكان قبل ذوبان الثلج، وذهبنا الى فاريا وأرز الباروك وبعلبك ومغارة جعيتا وصخرة الروشة لنحاول تسويق المناطق التي تظهر جمال لبنان”. وتشير الى أنه “على الرغم من كل الصعوبات التي واجهناها بسبب الطقس والاضاءة حصلنا في النهاية على النتيجة التي كنا نتمناها والجميع احبها”.

وتتابع أن “اليوم بعد البدء في نشر الفيديو والتسويق له عبر وسائل التواصل الاجتماعي واعتماده في الطائرات خلال الرحلات لاحظنا تفاعلا ايجابيا من قبل المسافرين والمواطنين على وسائل التواصل، ونأمل ان يوصل الفيديو فكرة اجراءات السلامة قبيل الاقلاع بالاضافة الى تسويق المناطق اللبنانية امام الركاب المسافرين فهذا الفيديو عملي وتسويقي بالوقت نفسه”.