اعلنت مصادر وزارية محسوبة على رئيس الحكومة تمام سلام لصحيفة “الأخبار” إنه “إذا كان سيتم تعطيل عمل الحكومة بهذا الشكل، فمن الأفضل أن لا تكون هناك حكومة”. وكشفت المصادر عن “وجود تنسيق بين وزراء تمام سلام ووزراء اللقاء التشاوري، وبخاصة الوزير بطرس حرب”، الهدف منه أن “لا تكون الحكومة مطية بيد التيار الوطني الحر يُعطلها ساعة يشاء”. وإذا قرر تكتل التغيير والإصلاح الانسحاب من الحكومة، “فهذا بحث آخر”.
“الجلسة كانت عادية”، هكذا وصفت مصادر في فريق الثامن من آذار جلسة الحكومة، على اعتبار أنّ “التيار يقول إنه لا يريد الاستقالة. وطالما أنه لا انسحاب من الحكومة يعني أنه لا شيء جدي”. تتفهم المصادر دوافع التيار العوني، “وتمت مراعاته بعدم مناقشة أمور جدلية، ولكن ليس من حقه أن يقول إنه يريد أن يعتكف في المنزل ويطلب منا أن لا نعمل”.
ما لا تقوله مصادر 8 آذار، تتكفل به مصادر وزارية مُقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه “حين ينسحب وزراء التغيير والإصلاح من الحكومة، يبدأ البحث الجدي ونرى يومها من سيتضامن معهم، وإذا كان باستطاعة الحكومة أن تستمر أو تستقيل”. وترى المصادر أن “حركة التيار من دون أفق… حتى حزب الله في الجلسة لم يُشارك في النقاش، لكنه لم يتحفظ على أي بند”.