كتب علي داود في صحيفة “الجمهورية”:
نجَحت المساعي والاتصالات الفلسطينية – اللبنانية في تثبيت الاستقرار في مخيم عين الحلوة، وأدّت عصبة “الأنصار الاسلامية” دوراً أساسياً من خلال “احتواء المؤامرة” التي كان عبد فضة و4 من مجموعته المسلحة يحاولون تنفيذها بالهجوم على موقع لحركة “فتح” وصولاً الى منزل نائب قائد الأمن الوطني الفلسطيني قائد القوة الامنية في المخيمات اللواء منير المقدح.أثنت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية على دور المقدح وما قامت به “عصبة الأنصار” وحركة “فتح” من احتواء للفتنة التي كان فضة وجماعته يخطّطون لها لإشعال النار في المخيم، مشيرة إلى أنّ المقدح وقائد العصبة الشيخ الشريف ابو الشريف عقل وعضو جبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف بذلوا جهوداً لمنع امتداد التوتر الى المخيم بعد انتشار مسلح للجماعات التكفيرية الارهابية ولـ”فتح” ومجموعات المقدح وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب والعقيد ابو اشرف العرموشي والسبربري.
وأكدت المصادر أنّ المقدح واليوسف وأبو عرب وابو الشريف كانوا “على اتصال دائم مع مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود وأطلعوه على المبادرة الايجابية بتوقيف فضة لوأد الفتنة”.
من جهتها، نوّهت فاعليات المخيم بدور “عصبة الأنصار” و”فتح” وبما قام به كل من المقدح واليوسف وأبو عرب وابو الشريف ودورهم الايجابي حفظاً للمخيم واهله، داعين إلى تسليم فضة للجيش اللبناني بعدما تورّط في القتل والعبث بأمن المخيم وتهديد استقراره.
إلى ذلك، ترأس ابو عرب اجتماعاً في مقره في مخيم عين الحلوة ضَمّ المقدح، وعضو اللجنة أمين سر “فتح” في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة والعرموشي، حيث اكد المجتمعون الحفاظ على امن واستقرار اهالي المخيم والجوار، مُبدين ارتياحهم لجهة حلحلة ملف المطلوبين الذين يسلمون أنفسهم إلى الدولة اللبنانية من اجل تسوية أوضاعهم وإنهاء ملفاتهم.
وقد جالت اللجنة في المخيم، فيما زار أبو عرب شعبة عين الحلوة لحركة “فتح” حيث عقد لقاء في حضور شبايطة وأمين سر الشعبة الرائد ناصر ميعاري وعدد من أعضاء المنطقة والشعبة.
إلى ذلك، أخلي سبيل عبدالله توفيق طه الذي كان قد سلم نفسه منذ ثلاث ايام، لإنهاء ملفه الامني.
وفي سياق متصل، عرض الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد مع قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، لـ”المستجدات على الساحة اللبنانية، خصوصاً الوضع الأمني في مدينة صيدا والجوار”. وأكّدا أهمية “دور القوى الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة والجوار”.