تسارعت الاستعدادات لمهرجانات طرابلس هذا العام، الذي تنظمه “جمعية طرابلس حياة”، وينطلق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تكثفت التحضيرات لانجاز المدرج الجديد، الواقع مقابل البيت اللبناني، والذي يستوعب أكثر من ألفي مشارك، ويستضيف في اليوم الأول من المهرجانات الفنان راغب علامة، ثم الفنان عاصي الحلاني في اليوم الثاني، ليختتم الفنان كاظم الساهر يومه الثالث.
وتشرف عقيلة الوزير اللواء أشرف ريفي رئيسة “جمعية طرابلس حياة” سليمة أديب ريفي ومدير شركة double 8 ميشال حايك على التجهيزات والتحضيرات، وحيث قالت بعد جولة تفقدية للاطلاع على سير الأعمال: “طرابلس مدينة محبة للحياة، والمهرجانات والاحتفالات ستتواصل في المدينة صيفاً وشتاءً، تأكيداً على ذلك”.
وأكدت انّ “التحضيرات سائرة على قدم وساق، من دون أيّة عراقيل، ولا تواجهنا أيّة عراقيل إطلاقاً، وتنظم هذه النشاطات أهم شركة هي شركة double 8، وهكذا نكون قد دخلنا في عملية تنظيم مع أهم شركة، وأعتقد أنّ طرابلس تستأهل كل هذا التنظيم”.
وأضافت ريفي: “نقول لأبناء طرابلس، أن يتوافدوا بكثرة ويشاركوا في هذه المهرجانات، مثلما يشاركون في مهرجانات المناطق اللبنانية الأخرى”، داعية أهالي بقية المناطق إلى “المشاركة في هذا المهرجان الفريد من نوعه”، مطمئنة الجميع بأنّ “الوضع الأمني للمهرجان مستتب، حيث دعونا كل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني لحماية أمن المهرجان والحفاظ على راحة المواطنين، فلا يستطيع أحد الدخول الى حرم المعرض، إلا ويحمل بطاقة خاصة بالمهرجان، كما نطلب بدعوة خاصة الى جميع وسائل الإعلام الحضور والمشاركة معنا في هذا المهرجان”.
وتابعت: “نسبة الإقبال على شراء البطاقات كثيفة جداً، رغم انّ الإعلانات عن المهرجان لم تغط كل المناطق لغاية الآن، حتى أنّ إحدى الحفلات باتت البطاقات فيها نافذة واليوم بات الناس يدركون أهمية المهرجان”.
ورداً على سؤال بشأن ريع المهرجان، أجابت ريفي: “كان هدف الجمعية منذ إنطلاقتها المساهمة في الحدّ من التسيب المدرسي، وهذا ما دفع بالعديد من المواطنين للمساهمة في دعم الجمعية والمهرجانات والاحتفالات، التي نقيمها يعود ريعها بمجملها لطلاب المدارس، الذين نؤمن بوجوب تزويده بسلاح العلم بدل السلاح الآخر، والانضمام الى المنظمات الإرهابية. وعلينا إزالة صيغة طرابلس التي ألبسوها إياها في الفترة الأخيرة، ونريد إظهار الصورة الحقيقية للمدينة وسيدرك الجميع بأن طرابلس مدينة للحياة والبسمة والفرح”.
وأشارت الى أنّ “مهرجان طرابلس هذا العام، سيضاهي مختلف المهرجانات الكبيرة، التي توزعت في مختلف المناطق اللبنانية وطرابلس هي العاصمة الثانية للبنان، وتتميز بهذا المعرض الرائع، ونأمل منكم إظهار الصورة الحقيقية للمدينة وغناها على مختلف المستويات”.
وعن إنشاء مدرج جديد بدل المسرح العائم، لفتت ريفي إلى أنّ “المسرح العائم لا يتسع لأكثر من 1200 مقعداً، وهناك 200 منها باتت بحاجة الى إصلاح. من هنا ارتأينا إقامة المدرج الذي يتسع لألفي مقعد، بنفس الكلفة تقريباً، وسيكون هذا المسرح مجهزا بأفضل التقنيات ليليق بالمدينة وبأهلها وبالفنانين”، مؤكدةً أنّ “المهرجانات ستتواصل في مدينة طرابلس، وسيكون هناك أكثر من نشاط من القلعة الى الأسواق وخان العسكر وغيرها”.
وعن اختيار الفنانين، أجابت: “نحن نتعاون مع شركة double 8 وقد اقترحنا حوالي عشرة فنانين وتم الاتفاق مع ثلاثة، وسيكون لنا لقاءات مع فنانين آخرين في مناسبات أخرى، إضافة الى نشاطات ثقافية، وهدفنا دائماً، هو تنمية الاقتصاد في المدينة وإعادتها إلى الخارطة السياحية، لأنّها تستاهل منا كل محبة وتقدير”.