أكد وزير الاتصالات بطرس حرب أن مشاركته في الحكومة تمت على أساس التحضير لانتخاب الرئيس ومنع البلد من السقوط.
حرب، وفي حديث لتلفزيون “الجديد”، قال: “تبين لنا ان الحكم في البلد يخضع للابتزاز من قبل بعض القوى السياسية لإفشاله واذا استمر الجو على ما هو عليه لن أبقى في هذه الحكومة فلن أشارك في عملية إسقاط البلد والنظام، ومن الأفضل ان يتعطل الحكم على ان يتعطل النظام، داعياً الحكومة إلى الاستقالة”.
وأضاف: “لبنان اهم من الجميع وغير مقبول ان تتوقف مصالح الناس لان هناك من استهواه النهج الديكتاتوري، ولا يجوز تجميد الحكومة وتعطيل مصالح الناس، مؤكداً أن أول ضرب للميثاقية هو في افراغ منصب رئاسة الجمهورية، فالميثاقية هي في الحفاظ على المصالح الوطنية وليس على المصالح الحزبية والشخصية”.
وتابع: “ثقافة التحريض وعدم قبول الرأي الاخر تؤدي الى اعمال تشبه ما جرى مع نصب الرئيس ميشال سليمان، وإسكات الرأي الاخر بالقوة ثقافة لا تشبهنا وهناك من يتعاطى السياسة على أساس لعن وملعون كإننا في ايام محاكم التفتيش”.
وأوضح حرب أنه لن يتدخل في خلافات البيت الواحد والعميد شامل روكز ابن بلدته وعلاقته معه تعود لسنين طويلة. وأشار إلى أن تعيين قائد للجيش بغياب رئيس الجمهورية هو ضرب لموقع الرئيس وصلاحياته وأهم ضمانة أمنية للمسيحيين هي في قيادة الجيش لذا لا يجوز تعيينه بظل غياب الرئيس، فمن يضمن اذا ما تم تعيين قائد للجيش بتجاوز الرئيس بأن يتكرر هذا التجاوز في كل مرة؟.
وقال: “لا يمكن لاكثرية طائفية في لبنان ان تفرض خياراتها على الآخرين وعلى حسابهم بالقوة ولا يستمر البلد الا بالتوافق على احترام الرأي الاخر وإلا سنعرض لبنان للانفجار، لبنان قبل الجميع وسيبقى رغم اعتبار البعض ان لبنان غير موجود الا بوصولهم الى السلطة”.
وعن مجلس الشيوخ قال حرب: “ينتخب المجلس على أساس طائفي بعد إلغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس نيابي على أساس غير طائفي، وما يطرح الان بان يتم انشاء مجلس الشيوخ قبل إلغاء الطائفية السياسية فكرة جديدة يمكن البناء عليها”.