Site icon IMLebanon

رياشي: عندما تصالح جعجع وعون اكتملت المصالحة

 

 

أكد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب”القوات” ملحم رياشي أنه “في السياسة الجميع يعرف ان المصلحة هي أساس السياسة ولكن المصلحة في معظم الاحيان تولد المصالحة اذا كانت مصلحة مشتركة، الاهم من هذا ان المصلحة تذهب والمصالحة تبقى وهذا الذي حصل فعليا وواقعيا مع معظم الأفرقاء اللبنانيين وأخيرا بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

رياشي، وخلال مشاركته في لقاء بعنوان “دور المصالحات في تعزيز الوحدة الوطنية”، برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، قال: “عندما نكون مختلفين مع بعضنا البعض نفقد قيمة وجودنا، ولا يعود لنا اي تأثير لا بالتاريخ المحلي ولا العالمي، لان قيمة لبنان وحضوره هي بحضور شخصيات لبنان بالعالم”، مؤكدا أن “المصالحة هي ملك الناس صحيح وهي هوية حقيقية للناس الرافضين ان يكونوا قبائل بعد اليوم، يتقاتلون ويقتلون بعضهم ويموتون، ويعودون ويتصالحون، هذه المهمة يجب ان تقف عند حدود الاختلاف”.

وأضاف: “فلسفة المصالحة هي فلسفة الحياة وشجعانها وهذا الخيار يكون عليكم وليس فقط علينا لاننا قمنا بمهمتنا على أكمل وجه، صحيح لا تزال هناك تفاصيل كثيرة، ولكن المهمة الاساسية أنجزناها، المصالحة أصبحت قضية. اذا لم نستطيع ان نستحق هذا الانجاز صحيح يكون بيتنا مزبلة التاريخ، أتذكر الجنرال عون بلقاءي معه في حضور كنعان، سألته: “هل هناك اي نسبة ان تتقاتل انت وسمير جعجع؟” قال لي: “اذا بعد بدي اتقاتل انا وسمير جعجع أعتقد ان الحياة لا تحرز ان تعاش”. هذا الكلام مؤثر وبليغ وحقيقي جدا وبين سمير جعجع وميشال عون لن يقع اي خلاف من الآن الى أبد الآبدين”.

وأردف “المصالحة التي بدأت بين المسيحيين والدروز لم تكتمل الا بعد ان اختتمت المصالحة بين المسيحيين والمسيحيين، لان ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟ عندما تصالح جعجع وعون اكتملت المصالحة بين جعجع وعون ووليد جنبلاط، نحن نقول يعود ويخلق عندنا نعيمة والبستاني وخليل جبران وصلاح لبكي وكمال جنبلاط وبشير الجميل، يجب حماية المصالحة لانها هي الولادة الوحيدة للقيادات الكبرى، وكذلك للفكر والادب والعلم لكي نستطيع ان نعود ونعلم العالم بدلا من ان العالم يعلم علينا”.

وختم: “الوحدة الوطنية يمكن ان تتحقق اذا وحدة محققة، والجبل هو اصل لبنان وهو القاعدة الاساسية للوحدة الوطنية، وحدة الجبل وحدتنا جميعا هي تكون وحدة لبنان”.