قبل الرئيس فرانسوا هولاند استقالة وزير اقتصاده، ومنافسه المحتمل القادم في الانتخابات الرئاسية، إمانويل ماكرون، حسب ما أوردت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الثلاثاء 30 آب.
ونقلت الصحيفة عن مقرب من الوزير المستقيل، الذي أعلن صباح الثلاثاء نيته التخلي عن مهامه الوزارية، أن الرئيس الفرنسي لم يختر بعد خليفة للوزير المستقيل.
ويعد ماكرون من أبرز الوجوه السياسية الجديدة في فرنسا، ورغم أنه شغل وزارة الاقتصاد حوالي سنتين في الحكومة الاشتراكية إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة يميناً ويساراً بفضل الإصلاحات التي قادها، ورغم التوتر الذي تسببت له فيها مواقفه مع الرئيس هولاند وأعضاء الحكومة والحزب الاشتراكي الحاكم، إلا أن ذلك لم يمنعه من التميز عن الطبقة الحاكمة، وتشكيله تياراً مستقلاً داخل الحزب الاشتراكي، تمهيداً للانتخابات القادمة حسب المحللين السياسيين في فرنسا، اعتماداً على شعبيته الكبيرة خاصة بين الشباب ورجال الأعمال.
ويعد ماكرون من أبرز الوزراء الفرنسيين الذين نجحوا في تهدئة العلاقات المتوترة بين فرنسا والجهات الدولية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي، بسبب تفاقم العجز في الميزانية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والمنظمات الدولية المماثلة بسبب مواقفه الليبيرالية والإصلاحية، التي تجعله مرشحاً مثالياً لانتخابات الرئاسة في أيار 2017.