قدم وزير الاقتصاد الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 30 آب، استقالته للرئيس فرانسوا هولاند، حسبما أعلن الإليزيه، الذي كشف عن تعيين ميشال سابان محله.
وتعزز هذه الاستقالة التكهنات حيال ترشح ماكرون للانتخابات الرئاسية في نيسان 2017.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفادت مصادر مقربة من ماكرون بأنه أعلن أمام مكتبه أنه سيغادر الحكومة بعد تقديم استقالته لرئيس الجمهورية في قصر الإليزيه.
واكتسب ماكرون شعبية، مستفيدا من تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي ورغبة الفرنسيين بتجديد الطبقة السياسية، عكستها نتائج استطلاعات الرأي واهتمام وسائل الإعلام.
وتعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفي السابق غير عادية، فقد استقطبه فرانسوا هولاند ودخل إلى الحكومة للمرة الأولى في العام 2014 دون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد.
ومنذ ذلك الحين، احتفظ بحريته في مواقفه وفاجأ في بعض الأحيان معسكره، وخصوصا بشأن الضريبة على الثروة أو ساعات العمل.
وفي مطلع نيسان، أسس ماكرون حركته السياسية، في خطوة مفاجئة، مؤكدا أنها لا تنتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار، مما أثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017.
وكان هولاند قد “هدد”، في تموز الماضي، بفصل ماكرون من الحكومة إذا لم يحترم “الإجماع” الحكومي ولم يتخل عن طموحاته الشخصية بالرئاسة.