بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد كيفية إدارة الأزمة التي بدأت تبرز في جرد جبيل، بدءًا من اعتداءات لاسا وصولا الى محاولة تبدّل الهوية العقارية لمشاعات العاقورة بموجب المذكرة الصادرة عن الوزير خليل.
وأشار سعيد الى أنّه نقل لغبطته “القلق الذي تعيشه القرى في جبيل جراء الاحداث، وقال: “تمنّينا عليه أن يكون لمجلس المطارنة موقفا واضحًا بشأن ضرورة تطبيق القانون في لاسا بعيدًا عن التسويات والمطالبة بإبطال المذكرة الادارية بحق العاقورة سيما وأنّ غبطته سيزور المنطقة في 10 و11 أيلول والتي تكتسب في خضم هذه الاحداث معنى يتجاوز الإطار الراعوي، وكلنا ثقة بأنّ غبطته سيطلق من جرد جبيل مواقف واضحة بشأن لاسا والعاقورة وكلّ الجرد”.
كذلك استقبل الراعي رئيس بلدية العاقورة منصور وهبة وكاهن الرعية المونسنيور على رأس وفد، وسلّموه الوثائق الرقمية العائدة لمشاعات البلدة وملكية أبناء العاقورة لها والمذكرة الادارية الصادرة عن الوزير علي حسن خليل بتاريخ 31/12/2015 والمتعلقة بأعمال التحرير والمسح في البلدة.
وبعد اللقاء قال وهبة: “سلمناه غبطته جميع الاوراق القانونية لمشاعات العاقورة منذ عهد المتصرفية بحسب القانون ليكون لديه كل المعطيات القانونية ليطلب من الوزير تصحيح المذكرة التي لا تحترم صيغة وعادات وقوانين جبل لبنان القديم وعدم احترام القانون 3339 الصادر في عهد الانتداب الفرنسي”.
وعن إمكانية التحرك في حال لم يلغِ الوزير المذكرة، قال: “نحن في جمهورية القانون وتحت سقفه ومن المفترض أن يحمي القانون الجميع”.